التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وعدد من كبار ضباط هيئة الأركان، للاطلاع على "خطة الجيش للسطيرة العسكرية" على مدينة غزة.
يشار إلى أن الخطة النهائية ستُعرض الأحد المقبل للمصادقة النهائية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن زامير تصريحاته "بضرورة التماسك بين المستويات لضمان الحسم وصلابة الدولة".
وقال أيضاً إن "العلاقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري تمثل محوراً أساسياً للأمن القومي، خاصة في وقت الحرب".
ويأتي لقاء زامير وكاتس، في إطار اجتماعهما الأسبوعي المعتاد، فيما يُتوقع أن يصادق زامير، الأحد المقبل، على خطط السيطرة على مدينة غزة، على أن يعرض الجيش لاحقاً على المستوى السياسي خططاً تفصيلية وجدولاً زمنياً للعملية، وفقاً لهيئة البث.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، تمت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي".
وأقرّ المجلس الوزاري الأمني الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.
ولم تعلن الحكومة موعداً محدّداً لبدء تنفيذ خطتها، لكنّ القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، وفق شهود عيان والدفاع المدني.
وفي بيان نشرته الأربعاء، دعت حركة حماس إلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد أمام السفارات الصهيونية والأمريكية وفي كل أنحاء العالم"، وفق البيان.
يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار.
وفجر الخميس، قُتل ثمانية فلسطينيين وأُصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حيّ الزيتون في مدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سبعة قتلى و26 إصابة جراء غارة استهدفت نقاط توزيع مساعدات جنوب وادي غزة، ووسط القطاع.
وأضاف المستشفى أنه حوّل ست إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى لاستكمال العلاج.
في السياق، سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أربع وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا إلى 239 حالة، من بينهم 106 أطفال.
ولأوّل مرة منذ بدء الحرب، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة طفل مصاب بشلل الأطفال، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، وسط تزايد انتشار المرض بين الأطفال خلال الفترة الأخيرة.
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه الخميس، نائب وزير الخارجية الياباني، البرلماني ماتسوموتو هيساشي في مدينة رام الله، تأكيده أنه لا يريد دولة مسلحة.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، قال عباس إن الموقف الفلسطيني يدعو لـ "تحقيق الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لوقف حرب التجويع، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية كاملة في قطاع غزة".
وأضاف أن على الفصائل الفلسطينية جميعها تسليم "سلاحها للسلطة الفلسطينية تحت مبدأ نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".
وقال عباس "إننا لا نريد دولة مسلحة، مع ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وبدء عملية الإعمار والذهاب لانتخابات عامة خلال عام واحد، بالإضافة إلى تحقيق التهدئة الشاملة في الضفة الغربية ووقف الاستيطان ومحاولات الضم، ووقف إرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية".
أدانت وزارة الخارجية القطرية، مساء الأربعاء، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفتها بأنها "امتداد لنهج الغطرسة الإسرائيلية".
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية"، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها "تعريض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى".
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، ووصفتها بـ"التحريضية والعبثية".
وقال الناطق باسم الوزارة، إن "هذه الأوهام التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين، لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "مثل هذه التصريحات تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع في المنطقة"، مطالباً بموقف دولي واضح يدين هذه التصريحات، ويحذر من تداعياتها الخطيرة.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إسرائيل بتقديم إيضاحات حول ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
جاء ذلك في بيان رسمي أكد أن هذه المطالبة تأتي في ظل ما يثيره هذا المفهوم من "عدم استقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد".
كما قالت وزارة الخارجية الإماراتية عبر منصة إكس الخميس، إن دولة الإمارات تدين "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن (رؤية إسرائيل الكبرى)، وأكدت رفضها القاطع لهذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر تعدياً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ودانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "التصريحات الصادرة عن الكيان المحتل بشأن ما يسمى بـ (رؤية إسرائيل الكبرى)، التي تكشف بوضوح عن الطموحات التوسعية لهذا الكيان".
وأضاف البيان "هذه التصريحات تمثل استفزازاً صارخاً لسيادة الدول".
كما دانت السعودية "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى".
وأكدت الخارجية السعودية "رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدة "الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة".
وكان نتنياهو قد عبّر، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء، عن دعمه لما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر" بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
يواصل وفد من حركة حماس، الخميس، اجتماعاته في القاهرة مع المسؤولين المصريين بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر مصرية وصفت بالمطلعة لقناة القاهرة الإخبارية، المقربة من الحكومة المصرية.
وأشارت المصادر إلى أن مصرَ تُكَثِفُ اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف، والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان وفد حماس قد التقى الأربعاء رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.
وأشار مصدر مصري مطلع، إلى أن الوفد- الذي يرأسه القيادي في حماس خليل الحية- أعرب خلال اللقاء عن حرص الحركة على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة.
وسبق أن قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في إفادة للصحفيين الأجانب، إن المطروح للنقاش حالياً، هو إحياء مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، بالتوصل إلى هدنة إنسانية لمدة 60 يوماً، يتم خلالها وقف إطلاق النار، والإفراج عن عدد محدد من الرهائن مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين، وإدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت نقلاً عن مصادر فلسطينية مطّلعة، أن المحادثات الأخيرة بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في القاهرة، واجهت عقبة رئيسية تمثلت في غياب محمد درويش، رئيس مجلس الشورى في الحركة والمقيم في الدوحة، وهو شخصية قيادية محورية عن الوفد.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل بي بي سي بأن طائرة إسرائيلية، استخدمها سابقاً جهاز الموساد في مفاوضات صفقة التبادل، هبطت في العاصمة القطرية الدوحة، ما يشير إلى تحركات تفاوضية موازية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الموساد دافيد برنياع، قام بزيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى برئيس وزراء قطر، لبحث الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق شامل يقضي بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب في غزة.
ونقلت القناة عن مصدر مطلع على تفاصيل اللقاء أن "برنياع شدد خلال الاجتماع على ضرورة أن يوضح الوسطاء لحركة حماس أن قرار المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) باحتلال غزة ليس خطوة نفسية للضغط، بل خطة جدية سيتم تنفيذها".
قالت أكثر من مئة منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة، الخميس، إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة.
وكانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية قد تدهورت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء في الرسالة "رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات "غير مخوّلة لتسليم المساعدات".
وبحسب الرسالة التي وقعّتها منظمات مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر يوليو/تموز وحده.
وفي مارس/آذار، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين.
ويحدّد القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه للحفاظ على وضعها داخل إسرائيل، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها.
ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن المجموعة تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل أو "تروج لحملات نزع الشرعية" ضد البلاد.
وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لوكالة فرانس برس "للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة".
وأضاف شيكلي الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة أن "المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل".
لكن مجموعات الإغاثة تقول إن القواعد الجديدة تترك سكان غزة دون مساعدة.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض فجر الخميس صاروخاً أُطلق من اليمن، "البلد الذي تشنّ منه جماعة أنصار الله الحوثية هجمات صاروخية على إسرائيل إسناداً لحركة حماس في قطاع غزة".
وقال الجيش في بيان "قبل قليل اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخاً أطلق من اليمن".
وأضاف البيان أنّه "عملاً بالبروتوكول المتّبع، لم يتمّ تفعيل صفّارات الإنذار".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، يتمّ اعتراض معظمها.