آخر الأخبار

حرب غزة: أبو عبيدة "يحذّر" من احتجاز جنود إسرائيليين جدد في غزة، وقطر تقول إن وقف إطلاق النار "سيستغرق وقتاً"

شارك
مصدر الصورة

قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة إن القرار "الأكثر غباءً" الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة.

وأضاف في بيان عبر تلغرام: "عملية بيت حانون المركبة هي ضربة إضافية سددها مجاهدونا الأشداء لهَيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدان ظنه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".

وأشار أبو عبيدة لما وصفه بـ"معركة الاستنزاف" التي يخوضها مقاتلو حماس مع الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع إلى جنوبه والتي "ستكبده كل يومٍ خسائر إضافية".

وإذ نجح الجيش الإسرائيلي مؤخراً "في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون"، وفق أبو عبيدة.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، استهداف عنصر من حركة حماس في مدينة طرابلس اللبنانية في ضربة هي الأولى على شمال هذا البلد منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وقال الجيش في بيان "قبل وقت قصير، استهدف الجيش الإسرائيلي إرهابياً بارزاً من حماس في منطقة طرابلس في لبنان".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة اسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدينة طرابلس أسفرت عن مقتل شخصين.

وأوردت الوزارة في بيان "أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في العيرونية طرابلس أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح".

ولم تعلق حماس على هذه التصريحات حتى الآن.

وحول عملية بيت حانون، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل خمسة من جنوده في معارك في شمال قطاع غزة.

وأفاد الجيش في بيان أن جنديّين "سقطا في المعارك في شمال قطاع غزة"، مضيفاً أن ثلاثة آخرين قتلوا وأصيب اثنان بجروح بالغة في الاشتباك ذاته.

وقال إن الجرحى "نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية، وتم إبلاغ عائلاتهم".

في المقابل، أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مقتل 10 أشخاص وإصابة 72 جراء قصف الجيش الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المخيم الجديد وسط القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف استهدف "بسطة" لبيع المأكولات الشعبية في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة.

كما شنّت طائرات إسرائيلية مسيّرة غارة على منزل بجوار مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين.

"فرصة حقيقية للسلام في غزة"

مصدر الصورة

أفاد مصدر مطلع على سير المفاوضات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة، الثلاثاء، أن "لا اختراق حتى الآن"، مع دخول المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة يومها الثالث.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، "لم يتحقق أي اختراق حتى الآن، والمفاوضات مستمرة" في العاصمة القطرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن هدنة في غزة تتركز حالياً على "إطار تفاوضي" للاتفاق.

وأوضح ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أن "ما يجري حالياً هو أن الوفدين لا يتفاوضان بشكل مباشر بعد، بل نحن نجري محادثات منفصلة مع كل طرف حول إطار تفاوضي للمباحثات. لذا، لم تبدأ المفاوضات بعد، لكننا نعمل مع الجانبين على تحديد ذلك الإطار".

"المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس حيال وقف لإطلاق النار في غزة ستحتاج إلى وقت"، وفق الأنصاري.

وتابع "لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتاً".

صرّح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن هناك "فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة"، بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس برعاية أمريكية وقطرية.

وقال مسؤول فلسطيني إن حماس وإسرائيل استأنفتا المحادثات في قطر، بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى واشنطن، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأيام المقبلة نظراً لوجود ثغرات.

وأفادت التقارير بأن حماس قدمت رداً "إيجابياً" على مقترح قطر - الذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة، وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً من غزة، مقابل فلسطينيين مسجونين لدى إسرائيل - لكنها طلبت أيضاً "تعديلات طفيفة".

وتعتقد مصادر إسرائيلية أن الخلافات قابلة للحل.

ومن بين 251 رهينة خُطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الثلاثاء، رئيس الوزراء إلى استدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" في اليوم الثالث من المحادثات غير المباشرة بين الدولة وحركة حماس "أدعو رئيس الوزراء إلى استدعاء الوفد الذي ذهب للتفاوض مع قتلة حماس في الدوحة فورا".

من جانبه، قال مسؤول فلسطيني مطّلع على المحادثات لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن المفاوضات لا تزال جارية، و"تركّز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار".

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وقال إن المملكة المتحدة ستتخذ مزيداً من الإجراءات ضد إسرائيل إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

وقال أمام لجنة برلمانية "يجب أن نتوصل إلى وقف إطلاق النار".

وعندما سُئل عما إذا كان سيتخذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل إذا استمر الوضع في غزة، أجاب "نعم، نعم، سنفعل".

"مستقبل أفضل للفلسطينيين"

مصدر الصورة

على صعيد متصل، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ثقته في رغبة حركة حماس بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الأخير إن حكومته تعمل "بالتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل"، في إشارة إلى خطط ما بعد الحرب التي تشمل حلولاً مدنية وإنسانية بديلة.

وعند سؤاله عمّا إذا كان حل الدولتين لا يزال ممكناً في الشرق الأوسط، قال ترامب: "لا أعلم"، وأحال الإجابة إلى نتنياهو، في موقف يعكس تحفظاً على تبنّي هذا الطرح صراحة.

وفيما يتعلق بخطط إعادة توطين الفلسطينيين، قال ترامب إن لديه "تعاوناً كبيراً من الدول المجاورة لإسرائيل"، من دون الكشف عن الدول المعنية أو طبيعة هذا التعاون.

وأكد نتنياهو أن الرئيس ترامب تحدث عن حرّية الاختيار؛ "وأنه إذا أراد سكان من قطاع غزة المغادرة لهم ذلك ومن أراد يمكنه البقاء".

هذا اللقاء بين ترامب ونتنياهو هو الثالث في أقل من ستة أشهر، إذ يسعى الرئيس الأمريكي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة.

"زيادة حادة" في حوادث توزيع المساعدات

مصدر الصورة

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن "الزيادة الحادة" في الحوادث المرتبطة بمواقع توزيع المساعدات في غزة تتسبب في "إنهاك النظام الصحي المنهار" في القطاع وتجاوز قدراته المحدودة أصلاً.

وقالت اللجنة في بيان إن المستشفى الميداني التابع لها في جنوب غزة، سجل 200 وفاة منذ أواخر أيار/مايو الماضي، وهو تاريخ بدء تشغيل مراكز المساعدات الجديدة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل وترفض الوكالات الأممية التعامل معها.

وقالت اللجنة إن المستشفى عالج أكثر من 2200 جريح، إصابات "معظمهم ناجمة عن طلقات نارية في أكثر من 21 حادثة جماعية منفصلة".

وبحسب المنظمة الدولية فإن "حجم هذه الحوادث وتكرارها غير لم يسبق لهما مثيل"، وأن أعداد المصابين الذين عالجهم المستشفى الميداني منذ أواخر أيار/مايو، يفوق عدد المصابين الذين عالجهم في جميع حوادث الإصابات الجماعية على مدار العام السابق.

وقُتل منذ بدء عملياتها أكثر من 500 شخص وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في حين تشير أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة إلى مقتل 758 شخصا خلال تلك الفترة.

واعترف الجيش الإسرائيلي عدة مرات بأنّ جنوده أطلقوا النار لكنه قال إنهم استهدفوا "مشتبهاً بهم" يشكلون "تهديداً" بالقرب من مراكز المؤسسة، حيث تشكل حشود من الفلسطينيين طوابير ضخمة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا