يُشيّع عدد من الإيرانيين جثامين 60 شخصاً قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية على البلاد ، التي استمرت 12 يوما، ومن بين المُشيعين اليوم 30 ضباطاً كبيراً وعلماء نوويين، وأربع نساء وأربعة أطفال.
نشرت وسائل إعلام إيرانية صورةً لعلي شمخاني، المستشار السياسي للزعيم الإيراني، بين المشيّعين اليوم السبت في جنازة قتلى الهجمات الإسرائيلية على إيران.
في الليلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي، استُهدف علي شمخاني. في البداية، أشارت التقارير الإخبارية إلى مقتله في الهجمات، لكن لاحقاً أفادت التقارير أنه نجا من الهجوم ولم يُصب إلا بجروح.
وكان شمخاني قد غرّد بعد الهجوم الإسرائيلي قائلاً: "كان قدري أن أبقى بجسدٍ جريح. لذلك سأبقى لأكون سبباً في عداء الأعداء. مستعدٌ لأن أُضحّى مئة مرة فداءاً للشعب الإيراني".
انطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين، في اليوم الرابع لوقف هش لإطلاق النار وبينما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجدداً.
مع انطلاق التشييع في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الرابعة والنصف بتوقيت غرنتش)، أعلن التلفزيون الرسمي "بدأت رسميا مراسم تكريم الشهداء"، عارضا مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران.
ونقل التلفزيون مواكب جنازة "شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني"، وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. وانطلق الموكب من ساحة انقلاب ("الثورة" بالفارسية) وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة. ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم بحسب التلفزيون.
وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، أعلن الجمعة للتلفزيون الرسمي أن "غدا سيكون يوماً تاريخياً لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة".
أغلقت العديد من الإدارات والمتاجر السبت.
بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 حزيران/يونيو استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية.
أسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
قتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية. وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار.
ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال. وعادة ما يؤمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي صلاة الجنازة على الشخصيات الكبيرة في إيران.
أسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.
وفي إسرائيل، قتل 28 شخصا جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية. ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترامب، بعد 12 يوماَ من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران.
ليل 21 إلى 22 حزيران/يونيو، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية.
وردت الجمهورية الإسلامية على الضربات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل، بينما أطلقت صواريخ نحو قاعدة أميركية في قطر رداً على ضربات واشنطن.
وتوعّد ترامب الجمعة بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الاخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، متهما خامنئي بالجحود.
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقارير أفادت بأن إدارة ترامب تدرس حالياً مقترحات لتقديم حوافز اقتصادية لإيران تصل إلى 30 مليون دولار، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.
وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية قد أفادت، الخميس، بأن إدارة ترامب تدرس هذا الأمر في الأيام الأخيرة، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن المقترح ما يزال في مراحله الأولى.
ورد ترامب على منصته "تروث سوشال" قائلاً: "من هذا الأفّاق في وسائل الإعلام الكاذبة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد منح إيران 30 مليار دولار لبناء منشأة نووية غير عسكرية. لم أسمع قط بمثل هذه الفكرة السخيفة. إنها كذبة كبيرة".
أعلنت محافظة طهران، أمس، أن كافة المصالح الحكومية ستكون مغلقة اليوم السبت 27 يونيو/حزيران، بالتزامن مع مراسم التشييع.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن هذا القرار جاء بهدف إتاحة الفرصة للعامة والموظفين لحضور الجنازة.
قبل قليل، أشرنا إلى تغريدة لوزير الخارجية الإيراني على موقع "إكس"، انتقد فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إليكم السياق الذي جاءت فيه تلك التغريدة.
خلال ساعات الليل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، واتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ"الجحود".
ترامب قال على منصة "تروث سوشال": "كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته".
وأضاف ترامب أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على رفع عقوبات مفروضة على إيران، وأوضح: "بدلا من ذلك تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات".
منشور ترامب يبدو أنه جاء رداً على كلمة لخامنئي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الخميس، أشاد فيها ب"انتصار" الشعب الإيراني على "الكيان الصهيوني الزائف" وقلل فيها من شأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية.
قال قائد فيلق "محمد رسول الله" التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد حسن حسن زاده إن مشاركة الشعب في مراسم تشييع الجنازات السبت، يعد بمثابة إحدى عمليات "الوعد الصادق".
وأوضح زاده في مؤتمر صحفي أن المراسم تنطلق من ساحة "انقلاب" إلى ساحة "آزادي" في طهران، بحضور "حشود غفيرة من أبناء الشعب، ومن مختلف شرائح المجتمع".
وأكد قائد فيلق "محمد رسول الله" إنه تم دفن جثامين عدد من القادة على مختلف المستويات، بالإضافة إلى أقاربهم من قوى الأمن والجيش والحرس الثوري خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن مراسم السبت هي "جنازة رمزية وطنية لتكريم ذكرى جميع شهداء البلاد".
وفي هذه المراسم، سيُجرى تشييع جثامين عدد من القادة والعلماء القتلى، بالإضافة إلى أفراد مدنيين من ضمنهم عدد من الأطفال، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
تجمع حشد من المُشيّعين عند الثامنة صباحاً (4:30 بتوقيت غرينيتش) في ساحة انقلاب (الثورة بالفارسية) وسط طهران، لحضور جنازة 60 شخصاً قتلوا خلال التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.
وستسير الجنازة وصولاً الى ساحة آزادي (الحرية) التي يتوسطها برج ضخم، ويُعد من أبرز معالم العاصمة طهران ، ويحظى بمكانة رمزية لدى الإيرانيين.
وقال المسؤول الديني في محافظة طهران، محسن محمودي، للتلفزيون الرسمي يوم الجمعة، إن المراسم ستكون "قصيرة"، ثم "ستتجه مواكب الشهداء إلى ميدان آزادي على مسافة 11 كيلومترا".
وأضاف محمودي أن اليوم "سيكون يوماً تاريخياً لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة".
ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت بالتصريحات "المهينة وغير المقبولة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إنه أنقذ المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من "موت قبيح ومخز".
وكتب عراقجي على حسابه على منصة "إكس" فجر اليوم: "إذا كان الرئيس ترامب يريد حقاً التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانباً نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني، آية الله الخامنئي، وأن يكف عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين".
بدأت قبل قليل في إيران مراسم التشييع الرسمية لستين شخصاً من القادة العسكريين والعلماء النوويين ومدنيين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال التصعيد الذي استمر إثني عشر يوماً بين البلدين.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنه "بدأت رسمياً مراسم تكريم الشهداء"، ونقل مشاهد مباشرة من طهران تظهر حشوداً من المواطنين يحملون أعلام إيران ويرفعون صور القادة العسكريين الذين قتلوا خلال التصعيد.
قبل أن نبدأ برصد ومتابعة مراسم الجنازة الجماعية في إيران، دعونا نستذكر سوياً أبرز محطات التصعيد بين إيران وإسرائيل خلال الفترة الماضية:
بعد إنذار إسرائيلي بساعات قليلة، أعلنت إسرائيل تنفيذ أول موجة من الضربات الجوية على طهران حوالي الساعة 03:30 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش) في عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الأسد الصاعد".
أعلنت طهران أنها ردت بهجمات صاروخية على مواقع إسرائيلية على الهجوم الإسرائيلي، في عملية أُطلق عليها " الوعد الصادق 3" - والحرس الثوري الإيراني يعلن إطلاق دفعة صواريخ باليستية على إسرائيل من قواعد صاروخية في طهران وكرمانشاه.
واصلت إيران وإسرائيل القصف المتبادل، وتم الإبلاغ عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
لمعرفة المزيد من التفاصيل حول اثني عشر يوماً من التصعيد بين إيران وإسرائيل اضغط هنا
صباح الخير .. أهلا بكم إلى هذه التغطية المباشرة من بي بي سي نيوز عربي لمراسم تشييع 60 شخصاً قتلوا خلال الضربات التي شنتها إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري واستمرت اثني عشر يوماً.
ابقوا على إطلاع وتابعوا تغطيتنا المباشرة، ويمكنكم التفاعل معنا عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تويتر وإنستغرام.