آخر الأخبار

التيار يستمهل حراكه السياسي ويقف الى جانب الدولة في ملف الحياد

شارك
غاب " التيار الوطني الحر "عن التمثيل الواسع في التعيينات الأخيرة، لكنه بقي حاضرا في المفاصل السياسية والمتابعة المباشرة لمجموعة ملفات، رافضا ان يكون من الفريق الذي يتم اقصاؤه وهو في الأصل وضع نفسه في موقع المعارضة ، انما لم يأت بعد الا على معارضة خجولة وليس بالقدر الذي كان فيه " التيار " يواجه بشراسة. ومعلوم كيف كان يصدر البيانات والمواقف المرتفعة السقف في وقت سابق وتحديداً عندما كان في العهد السابق.
فأي دور اليوم له؟ وكيف هي علاقاته مع باقي الأفرقاء؟
خاض "التيار" الانتخابات البلدية مع تراجع في بعض المناطق والمحافظة على ما يعرف ب" الستاتيكو"، ولعل هذه النتيجة ارضته كي لا يخرج خاسرا. اليوم، لم يغيبه احد انما غيب نفسه نتيجة عدم استقرار علاقاته او تحالفاته.

وهنا ترى اوساط مراقبة ل " لبنان ٢٤ " ان ما من حراك للتيار في الوقت الراهن وسيكتفي بإصدار تعليقات وجزء قليل منها قريب من التوجهات العامة للدولة لاسيما في موضوع الحياد، اما رئيسه جبران باسيل فيعقد لقاءات ذات طابع انمائي وهي كانت متعددة في الفترة الأخيرة، ولا يزال مقر التيار محطة لبعض الزوار المحليين والأجانب وذلك وفقاً للجدول المطروح، معتبرة ان ما من خطط مسبقة له او حتى حراك جديد فعندما تقتضي الظروف او تتطلب تدخلا من "التيار"فلن يتقاعس.

لكن من هم المقربون من "التيار" ؟ تقول الأوساط ان ما من فريق مقرب بقدر ما تجمعه معه مجموعة مواضيع مشتركة، فلا تحالفات يعمل عليها منذ الأن ولا إتصالات بدأت لمواكبة الإستحقاق النيابي.لا يحضر نواب "التيار" او مقربون منه الى قصر بعبدا ولا محطات لهم فيه بشكل دوري ، وهو امر ملاحظ، لكن ذلك لا يمنع انه متى كانت هناك حاجة ملحة فسيدرس الأمر.
وتعلن الاوساط ان ما كان سائدا في السابق حول الإرتباط الوثيق بين "التيار" و" الثنائي الشيعي " لن يتكرر في المستقبل الا اذا كان "على القطعة"، وبالتالي المسألة هنا غير واضحة حتى ان "التيار" انخرط في دراسة معمقة لتفادي الاخطاء واعادة تكوين حضوره من جديد حتى بالنسبة الى تمثيله السياسي نيابيا ووزاريا وذلك عند اقتراب الاستحقاق المناسب.
لم يعد "التيار"كما هو ويصعب ان يعود مجدداً الا اذا اجرى اعادة هيكلة واقعه في الحياة السياسية للمحافظة على وجوده على الساحة المحلية.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا