آخر الأخبار

مؤتمر الحوار العربي الإيراني يبدأ أعماله بالدوحة

شارك





الدوحة- انطلقت، مساء اليوم السبت، في الدوحة فعاليات مؤتمر الحوار العربي الإيراني الرابع، بعنوان "علاقات قوية ومنافع مشتركة"، والذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، بمشاركة نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والباحثين من الجانبين العربي والإيراني.

ويأتي هذا المؤتمر الذي يستمر من 10 إلى 12 مايو/أيار الجاري في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز أواصر التعاون وبناء جسور الثقة بين الطرفين، وفقا للمنظمين.

وقال رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، في افتتاح المؤتمر، إن هذه المنصة الفكرية تُعقد في سياق إقليمي معقد، يتطلب نقاشا فكريا معمقا وتفكيرا إستراتيجيا لتجاوز التحديات الراهنة.

وأوضح أن هذا الحوار لا يقتصر على البعد الجغرافي، بل ينطلق من تاريخ طويل من التفاعل الحضاري والمصالح المشتركة، يستدعي بحثا معمقا واستقصاء معرفيا لفهم أبعاد العلاقة، واستشراف آفاق تعاون مثمر ومستدام.

مصدر الصورة الشيخ حمد بن ثامر يؤكد أهمية استمرارية الحوار أثناء افتتاح مؤتمر الحوار العربي الإيراني 2025 (الجزيرة)

علاقات ومنافع

وتأتي دورة هذا العام، تحت شعار "علاقات قوية ومنافع مشتركة"، لتؤكد أهمية استمرارية الحوار وتعميقه، انطلاقا من قناعة أن بناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار.

وقال الشيخ حمد بن ثامر إننا "اليوم معنيون أكثر من أي وقت مضى بالبحث عن مقاربات جديدة لدراسة آليات تسوية النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، من خلال أبحاث معمقة ونقاشات فكرية رصينة، بما يفتح آفاقا جديدة لتعزيز العلاقات العربية-الإيرانية".

مصدر الصورة المشاركون في مؤتمر الحوار العربي الإيراني 2025 تناولوا قضايا الجوار والتراث المشترك وأهمية التعاون (الجزيرة)

حسن جوار

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تعد الحصول على سلاح نووي أمرا محرما.

إعلان

وقال عراقجي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، إن بلاده تصر على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

كما شدد عراقجي على أن بلاده تواصل محادثاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين بحسن نية وبهدف التوصل لاتفاق، لكنها لن تقبل بأي حال أن يفرض عليها أي مطالب غير واقعية أو غير منطقية.

وأضاف وزير الخارجية "إننا نؤمن إيمانا راسخا بمبدأ حسن الجوار، ووفقا للسياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فإننا نولي أهمية قصوى لتحقيق الوفاق الإقليمي، ونصر على تحقيق ذلك".

وأوضح أن هذا الملتقى يعد خطوة في حد ذاته في التفاهم بدلا من المواجهة، كما أن الخطوة التالية هي تصميم آلية مؤسسية لاستمرار هذا الحوار وتعزيز قنوات التواصل بين النخب في مشاريع جماعية بالتفكير المشترك في القضايا الإقليمية.

أمن وتكامل اقتصادي

بدوره قال الدكتور كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ووزير خارجيتها الأسبق، إن ازدهار أي منطقة يتطلب، قبل كل شيء، التزاما جماعيا من أعضائها بالسلام والاستقرار.

وأكد أن إيران تدعم إيجاد بنيات شاملة ومستدامة للتعاون بين دول المنطقة، وأوضح أن بلاده تمتلك رؤية لتقدم المنطقة قائمة على التعاون الجماعي والتنمية المشتركة.

وقال إنه في قطاع الطاقة تحديدا هناك العديد من الفرص للتعاون في المنطقة، ليس فقط في مجال النفط والغاز، بل أيضا في كفاءة استخدام الطاقة وتطوير التقنيات الحديثة والمتجددة.

وأضاف خرازي، أن المنطقة تواجه تحديات عميقة وعاجلة، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة. وأن ممارسات إسرائيل في المنطقة لا تقتصر على احتلال غزة عسكريا، بل يسعى هذا الكيان لتحقيق أطماعه التوسعية.

وتابع أنه أمام هذه الأزمات، لا بديل من تعزيز التضامن والتنسيق الإقليمي، ويجب على دول المنطقة توحيد جهودها الدبلوماسية، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتفعيل الآليات القانونية الدولية لمواجهة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.

إعلان

كذلك، يجب إنشاء منصات مشتركة للمساعدات الإنسانية، وصندوق لدعم النازحين، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة بالحرب، فالسلام والعدالة والتنمية لا تتحقق إلا من خلال العمل الجماعي، وفق تعبير خرازي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا