مكتب نتنياهو يعلق على تقرير "استعداد إسرائيل لضرب إيران"

القدس ( CNN )-- قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN ، إنه من المتوقع أن يلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين في روما مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، قبل الجولة الثانية من المحادثات بين أمريكا وإيران المقرر عقدها، السبت.

وأوضح المسؤول أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي وأقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومدير جهاز الموساد ديفيد بارنيا، سيلتقيان ويتكوف، الجمعة.

وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانا، الخميس، يدافع فيه عن السياسة الشرسة التي يتبعها تجاه إيران.

وقال البيان: "كما أوضح رئيس الوزراء أكثر من مرة: لن تسمح إسرائيل لإيران بامتلاك أسلحة نووية". وصدر البيان بعدما ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة ترامب منعت إسرائيل من الإعداد لتوجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني في موعد أقصاه شهر مايو /آيار المقبل.

ولم ينف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقرير، بل أكد أن إجراءات إسرائيل أعاقت البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المكتب: "قاد رئيس الوزراء عددا لا يحصى من العمليات العلنية والسرية في الحملة ضد البرنامج النووي الإيراني؛ وبفضل هذه العمليات فقط، فإن إيران لا تمتلك ترسانة نووية في الوقت الحالي".

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، إنه سيتوجه إلى روما، السبت، بهدف المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات "غير المباشرة" مع الولايات المتحدة، حول البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.

وأضاف عباس عراقجي: "روما ليست هي المضيفة للمفاوضات، بل هي مكان المفاوضات. ولا تزال حكومة سلطنة عُمان هي المضيف للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسوف نكون حاضرين في المكان الذي يحدده المضيف، وتظل مهمة الوساطة وإقامة الاتصالات غير المباشرة من مسؤولية وزير خارجية سلطنة عمان وحكومة بلاده"، طبقا لوكالة "إرنا".

وأكد وزير الخارجية الإيراني ردا على سؤال في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى موسكو: "نعم سأذهب إلى روما، السبت، وسنبدأ الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة".

وأشار عراقجي إلى أن روسيا والصين ودولا أخرى أعربت عن استعدادها للمساعدة في دفع عملية المفاوضات إلى الأمام، حسبما أوردت "إرنا".

وذكر عباس عراقجي أنهم "يسمعون تصريحات متناقضة ومتضاربة من الجانب الأمريكي. وأن ما يتم التعبير عنه على طاولة المفاوضات هو المعيار الحاسم".

وأكد وزير خارجية إيران: "مواقفنا في هذه المفاوضات واضحة، وقد شرحناها للطرف الآخر. لم ولن تتغير كلماتنا، ولن نتحدث بصورة مختلفة كل يوم. نتوقع من الطرف الآخر أن يحضر المفاوضات بجدية وثبات في الرأي والخطوات، وعندها فقط يمكن للمفاوضات أن تتقدم للأمام وتحرز تقدما مفيدا"، طبقا لوكالة "إرنا".