آخر الأخبار

"ماذا حدث هنا؟ كل العائلة راحت".. أقصر مقابلة صحفية تصف وجع غزة

شارك





في مشهد مفجع يعكس المعاناة اليومية لأهالي غزة ، كتب الصحفي الفلسطيني حسام شبات عبر منصة "إكس" عن حواره مع شخص غزي فقد عائلته بأكملها في القصف الإسرائيلي، سأل حسام الشخص: "ما الذي حدث هنا؟"، فجاءه الرد المقتضب المليء بالألم: "كل العائلة راحت".

هذا الجواب القصير يلخّص حجم المأساة والدمار الذي يعيشه أهالي غزة، الذين يُقتلون تحت القصف الإسرائيلي المكثّف، في ظل استمرار التصعيد العدواني الذي يستهدف المدنيين.

ونشر الصحفي أنس الشريف مقطع فيديو لأم فقدت أبناءها وأحفادها في إحدى غارات الاحتلال، وعلّق قائلا: "هذه هي الأم الفلسطينية هذا الصباح"، في إشارة إلى حجم الحزن الذي يعيشه أهل القطاع.

كما أظهر مقطع آخر أمًا تودّع أطفالها الذين قضوا في القصف.



وفي فيديو آخر متداول، ظهر طبيب مغربي في مستشفى بغزة يتجول بين الجثث في حالة صدمة واضحة مما شهده من مشاهد مروعة لجثث ممزقة وأطفال بلا حياة، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.



إعلان

بحسب روايات فلسطينيين ومقاطع فيديو، شهدت ليلة السحور مجازر مروعة نتيجة القصف الإسرائيلي الشديد الذي استهدف المدنيين.

حيث ألقيت أطنان من القنابل على القطاع، مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها.

وقال شهود إن القصف لم يتوقف منذ أذان الإفطار حتى أذان الفجر، مما حول الليل إلى جحيم للأهالي، حيث انتشرت أشلاء الأطفال والنساء في كل مكان.



وثّق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات القصف الإسرائيلي العنيف وقت الفجر. وكتب أحد المدونين واصفًا الوضع:

"مرحلة عصيبة، يستحيل فيها الجزم برأي أو اتخاذ قرار دون أن يكون محفوفًا بالمخاطر. نحن بين النار والنار، بين شلال الدم والتنازل… حيث يعني كل تراجع خطوة نحو هاوية أعمق ليعود النزيف من جديد بعد حين. بين التضحية بدماء أطفال غزة أو المغامرة بأرضها وحريتها، وكلاهما جرح لا يندمل".



وأشار إلى أن العالم بأسره يراقب المذبحة بصمت، وأن أهل غزة يخوضون معركتهم وحدهم دون أي مساعدة، غير مدركين نهاية هذه المأساة أو ما هو الصواب وسط هذا الظلام.

أكد ناشطون أن ما يحدث في غزة ليس مجرد إخلال باتفاقات التهدئة، ولكنه غدر واضح من قبل إسرائيل، التي لجأت إلى التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه المفاوضات توترًا. ولفتوا إلى أن الاحتلال يهدف، بدعم أميركي، إلى تمزيق الاتفاق وإدامة الحصار بشكل يهيئ لتهجير كامل لسكان القطاع، جنبًا إلى جنب مع حسابات سياسية داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.



إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا