غادر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام القصر الرئاسي في بعبدا، الخميس، دون الإدلاء بأي تصريح، بسبب مسألة اختيار الوزير الشيعي الخامس في الحكومة.
وأفادت مراسلة سكاي نيوز عربية بأن سلام غادر القصر الرئاسي بعد أن عقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ونقلت مراسلتنا عن مصادر أن بري طرح اسم عبد الرضى ناصر كوزير شيعي خامس، إلا أن سلام أصر على تسمية لميا مبيض، الأمر الذي أنهى الاجتماع دون توافق.
من جانبها ذكرت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن يوجه مبعوث أميركي رسالة شديدة اللهجة إلى زعماء لبنان خلال زيارته الخميس، سيكون مفادها أن الولايات المتحدة لن تقبل نفوذا دون قيود لحزب الله وحلفائه على عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
ونقلت عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة أن رسالة واشنطن ستتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ حزب الله.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأميركي برئاسة مورغان أورتاغوس، نائب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام ونبيه بري.
وكُلف سلام قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بتشكيل حكومة توزع فيها المناصب العليا عادة بين الطوائف اللبنانية بموجب نظام لتقاسم السلطة.