عشرات ملايين الأطنان.. موعد بدء إزالة ركام غزة

انقضت 13 يوماً من المدة المحددة للمرحلة الأولى في اتفاق غزة والتي تبلغ 42 يوماً حيث تبقى منها 30 يوماً.

في هذا السياق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أنه سيتم السماح بنقل مركبات لرفع الأنقاض إلى قطاع غزة لأول مرة الأسبوع المقبل.

حفارات وجرارات ومعدات أخرى

وقالت إن هذه المركبات ستشمل حفارات وجرارات ومعدات أخرى لإصلاح المباني المهدمة، الآيلة للسقوط.

كما أضافت أنه سيتم فحص المعدات التي ستصل من مصر في معبر كرم أبو سالم.

إلى ذلك أفاد مراسل "العربية/الحدث" أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة دخول المعدات الثقيلة إلى غزة.

وأردف أن مفاوضات تبدأ السبت حول دخول المعدات الثقيلة والخيم والكرافانات إلى القطاع.

"قد تستغرق 10 إلى 15 عاماً"

وكان مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للشرق الأوسط، قد أوضح الخميس، أنه "لم يتبق شيء من قطاع غزة تقريباً"، وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 أعوام إلى 15 عاماً.

كما قال ستيف ويتكوف، الذي قام بزيارة لغزة، إن "السكان يتجهون شمالاً للعودة إلى منازلهم ويرون ما حدث ثم يعودون... لا يوجد ماء ولا كهرباء. حجم الدمار الذي وقع هناك هائل".

"مستحيل"

وأضاف خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس": "كان هناك تصور بأننا نستطيع التوصل إلى خطة محكمة لغزة في غضون 5 سنوات. لكن هذا مستحيل. خطة إعادة الإعمار قد تستغرق من 10 إلى 15 عاماً".

كما أردف: "لم يتبق شيء قائماً. هناك العديد من الذخائر غير المنفجرة. ليس من الآمن السير هناك. إنه أمر خطير للغاية. لم أكن لأعرف هذا لولا الذهاب إلى هناك والتفتيش".

مساعدات غزة

ومضى قائلاً إن "الترتيبات الأمنية في نتساريم وفيلادلفي تسير أفضل من المتوقع".

كذلك أكد أن "المساعدات تدخل غزة، وفق ما هو مخطط".

فيما لفت إلى أنه لم يناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة.

وأجرى ويتكوف زيارة إلى المنطقة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس.

تفاصيل الاتفاق

يذكر أن اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهراً من حرب طاحنة، ونص على تبادل الأسرى بين الطرفين.

كما تضمن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالاً.

كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.

أكثر من 50 مليون طن

يشار إلى أن تقييماً للأضرار أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أظهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن الحرب في غزة ربما يستغرق 21 عاماً ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ومن المرجح أيضاً أن الأنقاض تحتوي على رفات قتلى. وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن 10 آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض.