في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، اليوم الأحد، وبينما لا تزال القوات الإسرائيلية ترابض في عدة بلدات، دخل أهالي الجنوب بلداتهم وقراهم برفقة عناصر الجيش.
وبينما أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم، متسبباً بوقوع 3 قتلى و44 جريحا في كفركلا وحولا وعيترون وعيتا الشعب، علّق رئيس حكومة تصريف الأعمل.
إذ أشار نجيب ميقاتي في بيان، اليوم الأحد، إلى أن اللبنانيين عبّروا عن تعلقهم بأرضهم وهويتهم رغم التهديدات الإسرائيلية.
كما قدّم لهم التحايا وخصّ منهم من قرر اليوم العودة إلى دياره رغم النيران الإسرائيلية.
كذلك دعا الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمل مسؤولياتها في ردع الهجمات الإسرائيلية وإجبار تل أبيب على الانسحاب من الأراضي التي توغلت بها مؤخراً، محذّرا من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
جاء هذا بعدما توجه عدد من أبناء الجنوب اللبناني إلى بلداتهم ودخولها وسط انتهاك الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار بإبقاء قواته حتى اللحظة رغم انتهاء مهلة الستين يوماً عند الساعة الرابعة فجرا من اليوم الأحد، والتي تقتضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي دخلها في جنوب لبنان بموجب الاتفاق المبرم في 27 تشرين الثاني الماضي.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان جدد تحذيره لسكان عشرات القرى اللبنانية قرب الحدود من العودة إليها.
علماً أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أميركية، نص على وجوب سحب إسرائيل قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كما نص على وجوب أن يسحب حزب الله الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب أو ما أسماها "حرب إسناد غزة"، وفقد العديد من قادته الكبار، عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
لكن إسرائيل أكدت يوم الجمعة الماضي، أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق "بشكل كامل"، حسب زعمها. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أن "عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
في حين حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره. وأوضح في بيان أنه يواصل "تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول" لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). وأقر بحصول "تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي"، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره "فور انسحاب" الأخير.
من جهته، حذر حزب الله من أن عدم احترام إسرائيل مهلة الانسحاب "يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية، ودخول الاحتلال فصلا جديدا"، من دون أن يحدّد طبيعة رده على ذلك.
يذكر أنه رغم سريان الهدنة، أعلنت إسرائيل مرارا تنفيذ ضربات ضد منشآت أو أسلحة للحزب في الجنوب، بينما عمدت قواتها بشكل دوري إلى تفخيخ وتفجير وإحراق منازل ومبانٍ في القرى الحدودية حيث ما زالت تنتشر.