آخر الأخبار

دراسة تؤكد الفوائد.. النظام الغذائي المتوسطي يخفف أعراض الصدفية بنسبة 75%

شارك

دراسة تكشف أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي لمدة 16 أسبوعًا خفّف أعراض الصدفية لدى نحو نصف المرضى، مقارنة بعدم تحسن المجموعة الأخرى. كما ساعد النظام على تحسين النوم وتقليل القلق.

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة JAMA للأمراض الجلدية أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي لمدة 16 أسبوعًا ساعد بشكل ملحوظ على تقليل أعراض الصدفية لدى المرضى المصابين بحالات خفيفة إلى متوسطة.

وتبيّن أن نحو نصف المشاركين الذين التزموا بالنظام الغذائي المتوسطي حققوا تحسنًا بنسبة 75% في شدة الأعراض، في حين لم يُسجَّل أي تحسن لدى المجموعة الأخرى التي اعتمدت حمية قليلة الدهون فقط.

الصدفية.. مرض مناعي مزمن

يصيب مرض الصدفية أكثر من 60 مليون شخص حول العالم، ويظهر على شكل بقع حمراء متقشّرة مع حكة مستمرة. وينتج المرض عن خلل في جهاز المناعة، حيث تهاجم بعض خلايا الدم البيضاء (T-cells) خلايا الجلد السليمة، مما يؤدي إلى تكاثرها بسرعة وظهور الطبقات الجلدية السميكة.

لماذا النظام المتوسطي؟

يُعرف النظام الغذائي المتوسطي بتركيزه على الخضروات والفواكه وزيت الزيتون البكر والحبوب الكاملة والمكسرات والسمك والدجاج بكميات معتدلة

ويحتوي هذا النظام على مضادات أكسدة مثل فيتامين C وE والبيتا كاروتين، إضافة إلى مركبات نباتية طبيعية ذات خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، ما يساعد في تقليل الالتهابات ومقاومة الإجهاد التأكسدي، وهما عاملان أساسيان في زيادة حدة أعراض الصدفية.

تفاصيل التجربة

تمت التجربة في عيادة أمراض جلدية بالعاصمة الإسبانية مدريد، خلال الفترة الممتدة بين فبراير 2024 ومارس 2025، وشارك فيها 38 مريضًا يعانون من حالات خفيفة إلى متوسطة من الصدفية، حيث تراوحت درجات إصابتهم بين 2 و10 على مقياس PASI.

وقد قُسم المشاركون إلى مجموعتين، الأولى التزمت بالنظام الغذائي المتوسطي تحت إشراف اختصاصي تغذية، بينما اكتفت المجموعة الثانية بالحصول على إرشادات عامة لاتباع حمية قليلة الدهون من دون متابعة خاصة.

وأظهرت النتائج أن 47.4% من أفراد المجموعة الأولى حققوا تحسنًا واضحًا في الأعراض، في حين لم يُسجّل أي تحسن لدى المجموعة الثانية، وذلك من دون ارتباط النتائج بفقدان كبير للوزن.

ولم يقتصر تأثير النظام الغذائي المتوسطي على تخفيف أعراض الصدفية الجلدية فحسب، بل امتد إلى جوانب أخرى من حياة المرضى، حيث ساهم في تحسين جودة النوم، وتقليل مستويات القلق، ورفع مستوى جودة الحياة اليومية بشكل عام.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار