كشفت دراسة جديدة عن طريقة بسيطة وغير مكلفة لتعزيز الصحة بين جميع شرائح المجتمع، وقد تكون الفارق بين الحياة والموت.
قام فريق بحثي من مركز فاندربيلت لعلم الأوبئة بتحليل بيانات 79856 مشاركا من مختلف الأعراق والخلفيات الاقتصادية، وتابعوا حالتهم الصحية على مدى 16 عاما في المتوسط.
وكانت النتائج مذهلة، حيث أن أولئك الذين اعتادوا المشي بخطى سريعة لمدة ربع ساعة يوميا انخفضت لديهم احتمالية الوفاة المبكرة بنسبة 20% مقارنة بمن لم يمارسوا هذا النشاط.
وما يجعل هذه الدراسة فريدة هو تركيزها على مجتمعات غالبا ما يتم إغفالها في الأبحاث الطبية، حيث شملت العينة نسبة كبيرة من السود (66%) وذوي الدخل المحدود، ما يثبت أن فوائد المشي السريع تشمل الجميع بغض النظر عن العرق أو المستوى الاقتصادي.
والأكثر إثارة أن هذه الفائدة لم تقتصر على تقليل خطر الوفاة بشكل عام، بل امتدت لتشمل بشكل خاص أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويشرح الباحثون أن المشي السريع يعمل على تحسين كفاءة القلب، وخفض ضغط الدم، والمساعدة في التحكم بالوزن، ما يقلل من العوامل المسببة لأمراض القلب.
ويقول الدكتور وي تشنغ، قائد فريق البحث: "لقد قدمنا دليلا ملموسا على أن نشاطا بسيطا مثل المشي السريع يمكن أن يكون سلاحا فعالا في مواجهة الموت المبكر. وهذه رسالة أمل مهمة، خاصة للمجتمعات التي تعاني من محدودية الموارد".
وعلى الرغم من أن الدراسة اعتمدت على تقارير المشاركين الذاتية عن نشاطهم البدني - وهو ما قد يشمل بعض الأخطاء - إلا أن حجم العينة الكبير ومدة المتابعة الطويلة تعطي النتائج مصداقية كبيرة. كما أن بساطة التوصية تجعلها قابلة للتطبيق من قبل الجميع تقريبا، دون الحاجة إلى معدات خاصة أو تكاليف باهظة.
المصدر: ميديكال نيوز