السباحة من أكثر الرياضات إفادة بصحة الإنسان على الإطلاق، فهي تحفز القلب على الضخ بلطف، وتحسّن القدرة على التحمل، وفي الوقت نفسه تخفف الضغط على المفاصل، لذلك، يُنصح بها بشكل خاص لمرضى القلب.
لكن رغم ذلك، يُحذر خبراء القلب، أنه يجب على المرضى الانتباه لبعض الأمور، وإلا فقد يُعانون من مشاكل في الدورة الدموية ومن الدوار أيضا.
يقول فيليكس بوست، طبيب القلب وعضو المجلس الاستشاري العلمي لمؤسسة القلب الألمانية : "يجب على أي شخص يرغب في السباحة مناقشة الأمر مع طبيبه مسبقا، كما يجب على كبار السن أو مرضى قصور القلب، على وجه الخصوص، دخول الماء بحذر، وإلا فقد يُعانون من الدوار أو ضيق التنفس.
عند الغوص في الماء البارد، يُمارس ضغط إضافي على الجسم، ويضمن الضغط الهيدروستاتيكي تدفق الدم من الساقين نحو القلب. لا يُشكل هذا مشكلةً للأشخاص الأصحاء، ولكن في حالات قصور القلب الحاد، قد يُرهق القلب من جراء الارتفاع المفاجئ في الضغط ، مما يزيد من خطر ارتداد الدم إلى الرئتين.
لذلك، يُوصي الخبراء بدخول الماء ببطء والانتباه إلى رد فعل جسمك. إذا شعرت برد فعل قوي، فلابد من إبلاغ المرافق لك خلال الدقائق القليلة الأولى.
ليس الدخول إلى المسبح فحسب، بل الخروج منه أيضا قد يُسبب ضغطا على الدورة الدموية ، والسبب أنه في الماء، يُدفع الدم إلى الجزء العلوي من الجسم وعند الخروج منه، يعود إلى الساقين والحوض، وتكون النتيجة، أنه قد ينخفض أحيانا ضغط الدم لفترة وجيزة، مما يؤدي إلى الدوار.
يتفاعل الجسم مع هذا بزيادة في معدل ضربات القلب، عادة بنسبة تصل إلى 20% كحد أقصى. وحسب طبيب القلب بوست "عادة، لا يشكل الأمل مشكلة لمرضى القلب ، لكن إذا تأخر الجسم في تعويض نقص الأكسجين وارتفع معدل ضربات القلب ببطء شديد، فقد تحدث مشاكل في الدورة الدموية ".
حسب موقع T online الألماني، يقدم الخبراء عدة نصائح عامة للتعامل مع الماء حين الرغبة في السباحة لتفادي المخاطر، وهي كالتالي:
ادخل الماء ببطء، لا تقفز.
تحقق من درجة حرارة الماء، وتجنب الماء شديد البرودة.
بعد السباحة، اخرج من الماء ببطء، ويفضل أن يكون ذلك باستخدام سلم، مع أخذ فترات راحة.
انتبه لعلامات التحذير الجسدية مثل الدوخة، وضيق التنفس، أو خفقان القلب .
استشر طبيبك قبل السباحة إذا كنت تعاني من قصور القلب.
السباحة تعد تمرينا مثاليا لمرضى القلب إذا اتبعت بعض القواعد البسيطة، فهي تُقوي القلب دون إرهاقه.
تحرير: ع.ج.م