في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
محمد سناجلة- هل فقدت عملك فجأة دون سابق إنذار؟ هل مرض أحد أفراد أسرتك ويحتاج إلى مبالغ كبيرة للعلاج؟ هل تعاني من التضخم وارتفاع الأسعار حتى بات راتبك لا يغطي متطلبات الحياة الأساسية؟ كل هذه المواقف قد نمرّ بها في محطات مختلفة من حياتنا، فكيف نتعامل من الأزمات المالية؟
قد يُواجه الأفراد والأسر أزمات مالية مفاجئة في أي مرحلة، سواء نتيجة فقدان الوظيفة، أو ارتفاع النفقات الطبية بسبب ظرف صحي طارئ، أو بسبب تراجع الدخل نتيجة تقلبات السوق والظروف الاقتصادية الصعبة.
ولا تقتصر آثار هذه الأزمات على الجانب المالي فحسب، بل تمتد لتؤثر أيضا في الصحة النفسية وجودة الحياة بشكل عام، لذلك، فإن وضع خطة واضحة واتباع إستراتيجيات مدروسة يمكن أن يخفف من آثارها السلبية، ويمنح الأفراد القدرة على التعافي بسرعة وفاعلية.
في هذا التقرير، تستعرض الجزيرة نت 7 طرق فعالة للتعامل مع الأزمات المالية الطارئة وفق ما ذكر عدد من المنصات والمواقع المتخصصة مثل بنك مورغان ستانلي، والبنك الملكي الكندي، ومنصة نيرد والت، وغيرها.
يقول المثل الشعبي في بلاد الشام "الدنيا مش دايما قمرة وربيع" ويقابله في الثقافة الإنجليزية "Be ready for rainy days" (كن مستعدا للأيام الماطرة)، وهو الأمر الذي يعني أن يكون الإنسان مستعدا دائما للأيام الصعبة، وأن يوفر ما استطاع من مال كي يستطيع التعامل معها حين تأتي فجأة، وهي دائما ما تأتي فجأة ومن دون انتظار.
ينصح الخبراء عادة بتكوين صندوق طوارئ يغطي نفقات المعيشة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر على الأقل، ولإنشاء صندوق طوارئ، فكر في الادخار على الأمد الطويل، فقد يكون من الأسهل تخصيص جزء من دخلك حسب قدرتك في حساب توفير شهري بدلا من ادخار إجمالي المبلغ دفعة واحدة.
ويجب أن يكون صندوق الطوارئ منفصلا عن نفقاتك اليومية لضمان توفر الأموال عند الحاجة وفقا لمنصة بنك مورغان ستانلي الأميركي.
ووجود مال يغطي نفقات 6 أشهر من شأنه أن يعطيك الوقت الكافي للتعامل مع أزمتك المالية الطارئة.
من المهم أن تدرك أن الأزمات والمشاكل المالية أمر طبيعي في حياة كل إنسان، وعند وقوع أزمة ما، خذ نفسا عميقا، وابدأ بالتفكير بهدوء في أسباب المشكلة ومدى تأثيرها على حياتك. تعامل معها بموضوعية دون تهويل أو تهوين، فالتوازن في التقدير هو الخطوة الأولى نحو الحل.
ابدأ بتقييم وضعك المالي الحالي بدقة، ففهم طبيعة الحالة الطارئة ومدى الحاجة المالية العاجلة أمر بالغ الأهمية، لأنه سيساعد على تحديد الخطوات التالية المناسبة وفقا لمنصة البنك الملكي الكندي.
بعد ذلك، اطرح على نفسك الأسئلة التالية لتحديد حجم المشكلة ومدى خطورتها:
الإجابات على هذه الأسئلة ستمنحك صورة أوضح تساعدك في اتخاذ قرارات أكثر عقلانية وفعالية في التعامل مع الأزمة.
بعد أن تفهم طبيعة الأزمة، الخطوة التالية هي أن تضع خطة للتعامل مع المشكلة، وتبدأ هذه الخطة بوضع ميزانية لإدارة المشكلة، وهنا عليك أن تتبع الخطوات التالية وفق ما ذكرت منصة "البنك الوطني" الكندي.
*دوّن جميع مصادر دخلك الحالية ومقدار دخلك الشهري. اكتب جميع نفقاتك الشهرية صغيرها وكبيرها (من المفيد الرجوع للفواتير التي تدفعها شهريا). خذ في الاعتبار النفقات العرضية مثل اللوازم المدرسية لأبنائك وغيرها. لكتابة ميزانية عملية بإمكانك الاستفادة من برامج وتطبيقات الميزانية عبر الإنترنت وهناك العديد المفيد منها عبر الشبكة.
تُعد هذه الخطوة من أهم الإجراءات للتعامل مع الأزمات المالية. وفي هذا السياق، توصي منصة "موني سيفينغ إكسبيرت" (Money Saving Expert) باتباع الخطوات التالية:
في أوقات الأزمات المالية، يصبح ضبط المشتريات من أهم الخطوات للحفاظ على الميزانية، فالشراء العشوائي أو غير المخطط يمكن أن يستنزف مواردك بسرعة من دون أن تشعر، لذلك، إليك مجموعة من النصائح العملية التي تساعدك على تنظيم مشترياتك والتحكم في عاداتك الشرائية وفقا للمصدرين السابقين:
فكر بجدية في إيجاد طرق لزيادة دخلك من أجل مواجهة أزمتك المالية والتخفيف من الضغوط المعيشية. وفيما يلي بعض الخيارات المقترحة وفقا للبنك الوطني الكندي:
يقول المثل: "الدين هم في الليل وذل في النهار"، وقد أصبحت الديون جزءا لا يتجزأ من حياتنا المعاصرة، فنادرا ما تجد شخصا لا ديون عليه، وغالبا ما تكون الديون هي السبب الرئيسي وراء الأزمات المالية التي نمر بها.
تعتمد أفضل طريقة لسداد الديون على حجم المبلغ المستحق مقارنة بدخلك، وتوصي منصة نيرد والت (NerdWallet) بعدة إستراتيجيات فعالة، منها:
في الختام، لا أحد بمنأى عن الأزمات المالية، لكنها ليست نهاية الطريق، باتباع خطوات مدروسة وواعية، مثل تحديد المشكلة، وخفض النفقات، وزيادة الدخل، وتنظيم المشتريات، يمكنك تجاوز المحنة واستعادة التوازن المالي تدريجيا، وتذكر أن التحديات والمشاكل مؤقتة، لكن التخطيط الجيد يصنع الفرق.