آخر الأخبار

سوريا.. فوز "أنثى فرس النبي" بجائزة خالد خليفة للرواية في دورتها الأولى

شارك

أعلنت لجنة تحكيم الدورة الأولى لجائزة خالد خليفة للرواية -اليوم الثلاثاء- فوز رواية "أنثى فرس النبي" للكاتبة السورية مناهل السهوي بالجائزة المخصصة للعمل الروائي الأول.

وتحمل الجائزة اسم الروائي السوري خالد خليفة الذي توفي في سبتمبر/أيلول 2023 عن 59 عاما، وأسسها أصدقاؤه في الذكرى الأولى لوفاته لتخليد اسمه باعتباره من أبرز الروائيين العرب المعاصرين.

وقالت لجنة التحكيم -التي تشكلت برئاسة الكاتبة والأكاديمية المصرية ميرال الطحاوي وضمت في عضويتها الروائي والشاعر اليمني المقيم في باريس علي المقري والروائي السوري يعرب العيسى- إنها "رأت في الرواية محاولة لتعرية الذات والعالم المحيط، وذلك من خلال مساءلة الجسد وتحفيزه لكي يمضي إلى منتهى تحقق وجوده".

وأضافت أن "الرواية جاءت متخففة من ثقل القضايا الكبرى، ناجية من إغواء البطولات الزائفة، وفي الوقت نفسه أمينة لجيل شاب له همومه وأفكاره ولا أحد ينطق بصوته رغم أن الرواية نجحت في استحضار أماكنهم وتعابيرهم، لكنها حافظت على عاديتهم ولم تبالغ في بطولاتهم بل تركت الأشياء والأماكن والأشخاص يعبرون بعادية طائر يعبر فوق تل".

وقد وصلت 5 روايات إلى القائمة القصيرة للجائزة في يوليو/تموز.

ونوهت لجنة التحكيم بالروايات التي تقدمت للجائزة، التي لامست في معظمها الواقع السوري وتحولاته خلال الفترة الماضية، وخصوصا الأحداث العاصفة خلال العقد الماضي، ورصدها للممارسات العنيفة من قبل النظام البائد، التي أدت إلى تهجير ملايين السوريين وتشريدهم بمختلف بقاع الأرض، مع الغوص في جذور الإشكاليات الاجتماعية التي أدت لتأجيج الحرب.

وتدور أحداث الرواية الفائزة حول فتاة اسمها كارمن، تنشأ وسط معارك العائلة، وتُصدم وهي طفلة بمقتل والدتها، فينمو الفقدان ويتحول إلى صراع داخلي يتجلى في التجرد من كل شيء.

إعلان

وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين ليرة سورية، مرفقةً بشهادة تحمل شعار الجائزة الذي صممه الفنان منير الشعراني، في حين أنجز الفنان فادي العسّاف الدرع المقدم للفائزة، وسيتم نشر الرواية الفائزة بالتعاون مع دار الشروق في مصر.

والكاتبة مناهل السهوي من مواليد السويداء عام 1991، ومقيمة في بيروت، حيث تعمل صحفية منذ عام 2016، وصدرت لها مجموعتان شعريتان ومسرحية واحدة، وكانت تكتب تحت اسم مستعار خلال فترة النظام البائد، واستمر هاجس انكشاف هويتها يلاحقها كظلّ في كل حرف كتبته.

ومن المقرر تنظيم تسليم الجائزة في المكتبة الوطنية بدمشق يوم 30 سبتمبر/أيلول في ذكرى رحيل الروائي خالد خليفة.

مصدر الصورة الكاتب والروائي السوري الراحل "خالد خليفة" (الألمانية)

وعُرف خليفة -المنحدر من بلدة مريمين في ريف عفرين شمال حلب- في أوساط الثقافة السورية بعد مسلسلات سورية عدة كتبها مطلع التسعينيات ولاقت رواجا واسعا.

وذاع صيته بعد تأليف روايته "مديح الكراهية" التي ترجمت إلى 6 لغات، وجذبت اهتماما ووصلت للقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى عام 2008.

وحازت رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" عام 2013 على جائزة نجيب محفوظ للرواية -أحد أبرز الأوسمة الأدبية العربية- ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.

ومن رواياته المعروفة "لم يصلّ عليهم أحد" عام 2019، و"الموت عمل شاق" عام 2016، و"دفاتر القرباط" عام 2000، و"حارس الخديعة" عام 1993.

ومن أشهر المسلسلات التي كتبها "قوس قزح"، و"سيرة آل الجلالي" الذي نقل تفاصيل مدينة حلب الاجتماعية والثقافية، ومسلسل "العراب"، و"هدوء نسبي"، و"ظل امرأة"، وغيرها.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار