يبقى ملف اقتراع المغتربين في قانون الانتخاب في صدارة الاستحقاقات الداخلية، وستعقد اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة قانون الانتخاب اجتماعاً غداً الثلاثاء لوضع صيغة أو أكثر استناداً إلى مشروعي وزارتي الداخلية والخارجية وتقديمها إلى جلسة
مجلس الوزراء المقررة يوم الخميس والتي يفترض أن تكون حاسمة حيال الموقف الحكومي من هذه الأزمة.
وتطرّق البطريرك
المارونيالكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس إلى هذا الملف، فقال: "العديد من القوى الوطنية تطالب اليوم بحقّ المغتربين الكامل في انتخاب جميع النواب الـ128، لا أن يقتصر تمثيلهم على ستة فقط. فالمغترب اللبناني ليس مواطنًا من الدرجة الثانية. بل هو ابن هذا الوطن، غادره مكرهًا أو ساعيًا وراء لقمة العيش، لكنه بقي مرتبطًا به عاطفيًا واقتصاديًا وإنسانيًا. لقد ساهم المغتربون، وما زالوا، في دعم لبنان في أصعب الأوقات، بالتحويلات المالية، وبالمشاريع، وبالصورة الإيجابية التي نقلوها عن بلدهم. فهل يُكافأون اليوم بتقليص حقّهم الدستوري؟ إن تعطيل إدراج تعديل هذا القانون على جدول أعمال مجلس النواب، وتأخير تطبيق حقّ الانتخاب الكامل، هو تراجع عن مبدأ المساواة والمواطنة بحسب
الدستور . فالوطن لا يقوم بالتهميش، بل بالمشاركة الكاملة بين أبنائه المقيمين والمنتشرين".
الديار»>