آخر الأخبار

حرق وسائل منع حمل بعد رفض واشنطن عروضا لإرسالها لدول فقيرة

شارك
أشارت منظمة معنية إلى أن عددا من بلدان أفريقي معتمدة على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الحصول على وسائل منع الحمل، وأن من شأن قطع المساعدات زيادة حالات الإجهاض غير الآمن.صورة من: SORAPOP UDOMSRI/PantherMedia/picture alliance

قال مصدران لرويترز إن وسائل منع حمل مولت الولايات المتحدة توفيرها وتبلغ قيمتها نحو 10 ملايين دولار ستنقل من بلجيكا إلى فرنسا للتخلص منها بالحرق بعد أن رفضت واشنطن عروضا من الأمم المتحدة ومنظمات معنية بتنظيم الأسرة لشراء أو شحن الإمدادات إلى دول فقيرة.

وظلت الإمدادات عالقة لشهور في مستودع بمدينة جيل في إقليم أنتويرب البلجيكي، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية في يناير/كانون الثاني 2025. ووفقا لسبعة مصادر وصورة شاشة شاركها مصدر ثامن تؤكد خطة التخلص من الإمدادات، تشمل هذه المساعدات غرسات و حبوب لمنع الحمل ووسائل يتم وضعها داخل الرحم للمساعدة في منع الحمل غير المرغوب فيه.

"آلاف الدولارات" لإحراق وسائل منع حمل

وقالت أربعة مصادر مطلعة إن الحكومة الأمريكية ستنفق 160 ألف دولار لحرق المخزونات في منشأة في فرنسا تتعامل مع النفايات الطبية، بعد قرار ترامب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس ايد).

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق على مفاوضات لتجنب التخلص من وسائل منع الحمل أو على خطط حرقها. كما لم ترد الحكومة الفرنسية بعد على طلبات للحصول على تعليق.

وقدم نواب أمريكيون مشروعي قانونين هذا الشهر لمنع تدمير الإمدادات، لكن وكالات تعمل في مجال المساعدات قالت إن من غير المرجح أن يتم إقرار أي منهما في الوقت المناسب لوقف عملية الحرق.

فشل جهود منع الحرق حتى الآن

وقالت وزارة الخارجية البلجيكية إن بروكسل أجرت محادثات مع السلطات الأمريكية "واستكشفت جميع الخيارات الممكنة لمنع الحرق، بما في ذلك النقل المؤقت". وأضافت في بيان أرسلته لرويترز أمس الثلاثاء "رغم هذه الجهود، ومع الاحترام الكامل لشركائنا، لم يتسنَّ تأمين أي بديل قابل للتطبيق. ومع ذلك، تواصل بلجيكا البحث عن حلول لتجنب هذه النتيجة المؤسفة".

وأظهرت وثيقة داخلية تسرد مخزونات المستودع وتحققت منها ثلاثة مصادر أن صلاحية الإمدادات، التي تبلغ قيمتها 9.7 مليون دولار، ستنتهي بين أبريل/نيسان 2027 وسبتمبر أيلول 2031. وقالت سارة شو، من (إم.إس.آي ريبروداكتيف تشويسيز) للخيارات الإنجابية ، لرويترز إن المنظمة غير الهادفة للربح تطوعت بعرض لدفع ثمن إعادة تعبئة الإمدادات دون شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشحنها إلى الدول التي تحتاجها لكن الحكومة الأمريكية رفضت العرض.

السبب موقف إدارة ترامب من الإجهاض؟

وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة الأمريكية لم تقبل سوى ببيع الإمدادات بقيمتها السوقية الكاملة. وقالت إنها شعرت أن الرفض جاء بسبب موقف إدارة ترامب الأكثر تزمتا بشأن الإجهاض وتنظيم الأسرة. كما أشارت إلى أن عددا من البلدان في أفريقيا بمنطقة جنوب الصحراء تعتمد على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الحصول على وسائل منع الحمل ، وأن قطع المساعدات سيؤدي إلى زيادة حالات الإجهاض غير الآمن.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن صندوق الأمم المتحدة للسكان عرض أيضا شراء وسائل منع الحمل بشكل مباشر ، دون الكشف عن البنود المالية للعرض. وذكر مصدر مطلع أن المفاوضات انهارت، ويرجع ذلك لأسباب منها عدم تجاوب الحكومة الأمريكية. وأحجم صندوق الأمم المتحدة للسكان عن التعليق.

وأشار أحد المصادر المطلعة إلى أن إدارة ترامب اتخذت القرار وفقا لما يعرف باسم سياسة مكسيكو سيتي، وهي اتفاقية لمناهضة للإجهاض أعاد ترامب مشاركة الولايات المتحدة فيها في يناير/كانون الثاني 2025. وتحظر الاتفاقية على الحكومة الأمريكية المساهمة أو العمل مع المنظمات التي تقدم التمويل أو الإمدادات التي توفر إمكانية الإجهاض .

تحرير: ع.ج.م

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار