آخر الأخبار

دراسة: من لا يمارسون الجنس أذكى من غيرهم!

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شخص واحد من بين كل مئة شخص لا يمارسون الجنس، دراسة حديثة تكشف الأسباب المحتملة.صورة من: Christin Klose/dpa/picture alliance

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أن حوالي 1 بالمئة من المشاركين في الدراسة أفادوا بأنهم لم يمارسوا الجنس قط. كما بينت الدراسة أن بعض التأثيرات المرتبطة بالامتناع عن ممارسة الجنس تظهر بشكل أوضح لدى الرجال مقارنة بالنساء .

ومع أن الدراسة التي أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة أمستردام، وجامعة كوينزلاند، ومعهد ماكس بلانك أظهرت أن الأشخاص الذين يمتنعون عن الجنس لديهم ميلاً أكبر إلى التعرّض لمشاكل نفسية، بيّنت أيضاً أنهم أكثر ذكاءً.

شارك في الدراسة مجموعتين سكانيتين كبيرتين، شملت المجموعة الأولى حوالي 400 ألف شخص من بريطانيا تتراوح أعمارهم بين 39 و73 عاماً، وشملت المجموعة الثانية حوالي 13,500 شخص بالغ من أستراليا تتراوح أعمارهم بين 18 و89 عاماً.

أفاد 1 بالمئة من المشاركين في الدراسة بأنهم لم يمارسوا الجنس قط، وبتحليل بياناتهم تبيّن أنهم يتميزون بمستويات تعليمية أعلى، وأبدوا أداءً أفضل في الاختبارات الإدراكية، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية.

لكن أفاد الكثير منهم بأنهم أقل ميلاً لإقامة علاقات وثيقة، وأقل قدرة على الثقة بالآخرين، ويقللون من شأن حياتهم.

علامات عدم ممارسة الجنس ظاهرة على الرجال

في الوقت الذي لم تظهر فيه أعراض أو علامات ظاهرة على النساء اللواتي يمتنعن عن ممارسة الجنس، كان ذلك ظاهراً على الرجال، فكان الرجال الذين لا يمارسون الجنس أكثر عرضة للضعف البدني، لا سيما فيما يتعلق بقوة الجزء العلوي من الجسم.

ولكن هذا لا يعني أن النساء لم تظهر عليهن أعراضاً معينة، فقد تبيّن أن النساء اللواتي يمتنعن عن ممارسة الجنس يعانين من الوحدة والعزلة الاجتماعية بدرجة مماثلة لنظرائهن من الرجال.

وبيّنت الدراسة أيضاً أن التوازن الإقليمي بين الجنسين لعب دوراً حاسماً في الامتناع عن ممارسة الجنس، فأفاد الرجال أنهم يفتقرون إلى فرص إقامة علاقة جنسية في المناطق التي تكون فيها أعداد النساء أقل بالمقارنة مع بالرجال.

كما أن الظروف الاقتصادية تؤثر أيضاً، فأينما وجد تفاوت كبير في الدخل بشكل خاص، كانت هذه الظاهرة أكثر انتشاراً، وأفاد الرجال بانعدام فرص إقامة علاقة جنسية.

وفي العينة الأسترالية، كان للتدين تأثير ملحوظ على عدم ممارسة الجنس، إذ أفادت النساء المتدينات، على وجه الخصوص، بأنهن لم يمارسن الجنس قطّ بنسبة أعلى من المتوسط.

الجينات والجنس

إلى جانب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، تلعب الوراثة دوراً مهماً أيضاً، إذ تتأثر ممارسة الجنس بالجينات وسمات الشخصية، فحوالي 17 بالمئة من الاختلافات بين الرجال و14 بالمئة بين النساء في حياتهم الجنسية يمكن تفسيرها عن طريق الجينات. هذا لا يعني وجود جين معين مسؤول عن الرغبة بممارسة الجنس، بل بمجموعة من المتغيرات الصغيرة التي تُؤثر مجتمعةً.

وتبيّن أن الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عالٍ، ومستوى تعليمي جيد، ويميلون للانطوائية، يمارسون الجنس بوتيرة أقل من غيرهم، كما أظهرت سمات التوحّد تداخلاً مع حياة خالية من الجنس. وأفاد الأشخاص الذين لا يمارسون الجنس أنهم أقل ميلاً لاستهلاك الكحول والتبغ، كما أنهم يواجهون صعوبة في العثور على شريك.

ومع ذلك أظهرت التحليلات الجينية عن انخفاض احتمال إصابة الأشخاص الذين يمتنعون عن ممارسة الجنس بالاكتئاب أو اضطرابات القلق، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

وبغض النظر عن الظروف والأسباب ما زال من غير المعروف تماماً ما إذا كان الامتناع عن ممارسة الجنس هو رغبة طوعية وقرار واعي أم عزلة لا إرادية، وتقول كارين فيرويه من المركز الطبي الميثودي بأمستردام: "لا يوجد جين للعذرية. تُظهر نتائجنا أن البيئة والشخصية والجينات تتفاعل معاً".

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار