آخر الأخبار

أجزاء من "القنبلة الذرية" في طعامك ومطبخك .. قد تكون قاتلة!

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وحذر العلماء من أن هذه المواد الكيميائية قد تتسرب إلى الطعام عند ارتفاع حرارة أواني الطهي غير اللاصقة بشكل مفرط أو عند خدشها (صورة رمزية)صورة من: Daniel Täger/PantherMedia/IMAGO

خرج عدد من مشاهير الطهاة في الولايات المتحدة عن صمتهم للدفاع عن أواني وأدوات الطهي غير اللاصقة المعروفة باسم "تفلون".

ومن بين هؤلاء الشيف الأمريكية راشيل راي، التي تُعد من أنجح الطهاة، وقد دافعت هي وآخرون عن استخدام "المواد الكيميائية الأبدية" في الأواني والمقالي، وفقًا لما نشرته صحيفة " نيويورك تايمز ".

ويعارض جميع هؤلاء الطهاة، الذين يروجون لمنتجات شركات مطابخ كبرى، مشروع قانون في ولاية كاليفورنيا يهدف إلى التخلص التدريجي من هذه المواد المثيرة للجدل، والتي تُستخدم في منتجات متعددة مثل أواني الطهي غير اللاصقة، وتغليف المواد الغذائية ، وخيوط تنظيف الأسنان .

ومن المتوقع أن يصوت المشرعون في كاليفورنيا على هذا المشروع خلال الأسبوع الجاري.

خطر كبير يهدد الصحة

وتتراكم هذه المواد الكيميائية الصناعية في الجسم، وقد كشفت دراسات عن ارتباطها بانخفاض وزن المواليد وعيوب خلقية وتأخر في النمو لدى الأطفال، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا والكلى والخصية.

ويؤكد الطهاة أن أواني الطهي غير اللاصقة آمنة عند استخدامها بشكل مسؤول، وأن الحظر سيكون مؤسفا لعشاق الطبخ.

وفي دفاعها، قالت راشيل راي إنه "بصفتي شخصا قضى حياته في الدفاع عن أفضل أنواع الطعام وخيارات الأكل الصحية، أطلب منكم بكل احترام التصويت ضد هذا الحظر المقترح".

وانضم إلى هذا الجدل الممثل الأمريكي الشهير مارك روفالو، الذي قال إننا "لسنا بحاجة إلى تسميم أنفسنا أو جيراننا من أجل الحصول على أواني غير لاصقة".

يُشار إلى أن مارك روفالو قد جسّد دور محامٍ يواجه شركات كيماوية مسؤولة عن تلوث كبير، في فيلم "المياه المظلمة" الذي عُرض عام 2019.

من القنبلة الذرية إلى المطبخ؟

تحتوي عبوات الأطعمة المجمدة والوجبات السريعة وأواني القلي غير اللاصقة وبعض أنواع الملابس، على مواد كيميائية سامة تُعرف باسم "المواد الكيميائية الأبدية".

وتتألف هذه المواد من سلسلة من ذرات الفلور، وتكمن خطورتها في أنها لا تتحلل في البيئة، مما يشكل تهديدا مباشرا لصحتنا.

ويعود اختراع هذه المواد الكيميائية السامة إلى عام 1938، عندما ابتكرت شركة "داو دوبونت" الأمريكية أول مادة من نوع PFAS تُعرف باسم (PTFE) أو بولي تترافلورو إيثيلين.

وقد تم تطوير هذه المادة بسبب قدرتها الفائقة على حماية المعادن من التآكل في درجات الحرارة المرتفعة، استخدمت لاحقًا في تصنيع القنبلة الذرية الأولى.

لكن مادة بولي تترافلورو إيثيلين سرعان ما دخلت إلى المنازل حول العالم، حيث استُخدمت كطلاء قوي لأواني القلي، فيما عُرفت تجاريا باسم "تفلون".



تحذيرات علمية

وحذر العلماء من أن هذه المواد الكيميائية قد تتسرب إلى الطعام عند ارتفاع حرارة أواني الطهي غير اللاصقة بشكل مفرط أو عند خدشها.

لكنهم يشيرون إلى أن الخطر الأكبر يكمن في عملية تصنيع المنتجات التي تحتوي على هذه المواد، والتي تُسبب تلوثا كبيرًا من خلال تلويث مصادر مياه الشرب والتسلل إلى سلسلة الإمداد الغذائي.

تحرير: ع.ج.م

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار