نجم اليوتيوب "سبيد" يجول في مقر الكونغرس الأمريكي خلال بث مباشر في تحد لـ35 يوما (فيديوهات)

أحدث نجم يوتيوب الشهير "سبيد" ضجة في واشنطن يوم الاثنين، بعد قيامه بجولة داخل مبنى الكابيتول الأمريكي برفقة النائب الديمقراطي الشاب ماكس فروست.

وفي التفاصيل، حصل دارين جيسون واتكينز الابن، المعروف عبر الإنترنت باسم iShowSpeed،، نجم يوتيوب الشهير الذي يملك أكثر من 40 مليون مشترك، على جولة في مبنى الكابيتول (الكونغرس الأمريكي) مع النائب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا ماكس فروست، البالغ من العمر 28 عاما، وهو أصغر مشرّع في الكونغرس حاليا.

ويخوض "سبيد"، الذي اشتهر ببثوثه المباشرة عبر الإنترنت مع المشاهير والشخصيات المعروفة على الإنترنت، حاليا تحديا للبث المباشر لمدة 35 يوما.

وقد قام صانع المحتوى المرح من سينسيناتي، أوهايو، بصناعة فيديوهات مع رياضيين عالميين مثل توم برادي وكريستيانو رونالدو، وفنانين موسيقيين مثل ليل واين وترافيس سكوت.

وتعد زيارته مع فروست من أوائل المواد ذات الطابع السياسي التي قدّمها "سبيد" لمتابعيه الذين يتجاوز عددهم 100 مليون عبر منصات "تيك توك" و"يوتيوب" و"تويتش" وغيرها، فيما لا يزال من غير الواضح كيف التقى الاثنان لأول مرة، ويبدو أنها أول مقابلة سياسية داخل الولايات المتحدة لصانع المحتوى.

وظهر فروست في الفيديو وهو يرافق اليوتيوبر البالغ من العمر 20 عاما في مكتبه بالكونغرس، ثم عبر مبنى الكابيتول وأقبية المبنى.

كما عرض له كافيتريات مجمع الكابيتول والأعمال الفنية الشهيرة الموجودة في القاعات والممرات التاريخية لهذا المبنى الرخامي الضخم.

وقال فروست لسبيد وهو يشير إلى نقطة مركزية في مبنى الكابيتول: "هذا هنا مركز واشنطن العاصمة". وأضاف: "يسمون هذا المكان بـ 'السرداب' (crypt)، وفوقنا مباشرة توجد القبة".

وخلال الجولة، حثّ فروست سبيد مرارا على التصويت: "هل تصوّت؟ هل سجّلت للتصويت؟" سأل النائب صانع المحتوى. فأجاب الأخير: "أه، أنا من البرتغال"، رغم أن لديه سجلا موثقا يثبت أنه يعيش في ولاية أوهايو، فيما قد يكون هذا الرد المربك محاولة لتجنب الخوض في محادثة سياسية أطول مع النائب الديمقراطي بشأن تسجيله للتصويت وتاريخه الانتخابي.

وتابع فروست: "حسنا، من الجيد أنك تشجع متابعيك على التصويت".

وخلال الزيارة، مُنع فروست من دخول بعض المناطق السياسية الحساسة التي تحظر التصوير، مثل ردهة رئيس مجلس النواب.

وسأل النائب عن الوضع الأمني الحالي: "الأمور مجنونة الآن في واشنطن. هل رأيت كل الجيش والشرطة وما إلى ذلك؟" في إشارة إلى قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بتفويض شرطة المقاطعة اتحاديا. أجاب سبيد بسرعة دون تفاصيل: "نعم!"

ومع اقتراب الجولة من نهايتها، توجّه النائب والنجم الشهير إلى الدرج بجانب قاعة مجلس النواب، وهو المخرج الذي يستخدمه المشرعون عادة بعد الإدلاء بأصواتهم الأخيرة للأسبوع.

وأظهرت مقاطع الفيديو حشدا ضخما يشجع سبيد بمجرد أن وطئت قدماه الخارج، إذ تجمع العشرات من المؤيدين، ربما بعضهم تابع الجولة عبر البث المباشر، خارج مبنى الكابيتول لتشجيع صانع المحتوى المفضل لديهم.

ولوّح فروست وسبيد للجمهور لدقيقة، قبل أن يُنقلا بسرعة بواسطة فريقهما الأمني الكبير.

وبدأ سبيد يحثّ الجمهور مرارا على التوجه إلى موقع تسجيل الناخبين بينما يردّون عليه بالهتافات.

وكانت شرطة الكابيتول في الموقع للتعامل مع الحشد، الذي كان أكبر من المتوقع بالنسبة لقوة الأمن في يوم عطلة فدرالية.

واضطر الأمن لمرافقة "سبيد" حتى باب سيارته بينما كان المعجبون، وكثير منهم يصورون بهواتفهم، يهتفون باسمه.

وبعد جولة سريعة وظهور سياسي أول، انطلق صانع المحتوى ليواصل تحديه الممتد 35 يوما.

المصدر: "ديلي ميل"