"أبل" تصر على تورط مهندس سابق في تسريب أسرار تقنية لشركة أوبو الصينية

عادت الحرب القانونية بين عمالقة التكنولوجيا إلى الواجهة، وهذه المرة بين " أبل" الأميركية و"أوبو" الصينية، بعد أن اتهمت الشركة الأميركية أحد مهندسيها السابقين بتسريب أسرار حساسة تتعلق بتقنيات ساعة "أبل" إلى منافسها الآسيوي.

تؤكد "أبل" أن المهندس السابق تشن شي قام بنسخ عشرات الملفات السرّية خلال أسابيعه الأخيرة في الشركة، ثم استخدمها لاحقاً في عرض داخلي بشركة أوبو تناول تقنيات حساسات الساعة الذكية، وفقاً لوثائق قُدمت إلى محكمة المقاطعة الشمالية في كاليفورنيا.

وبحسب الوثائق، وُجدت مستندات داخل "أوبو" تحمل عنوان Oppo Talk تشير إلى أن موظفاً سابقاً في "أبل" سيقدّم عرضاً حول تطوير العتاد الخاص بحساسات "أبل"، في حدث يُعتقد أنه أقيم في الأول من أغسطس الماضي.

"أوبو" تنفي

من جانبها، نفت "أوبو" الاتهامات تماماً، مؤكدة أنها لم تجد أي دليل على تسلّمها معلومات سرّية من موظفها السابق، مشيرة إلى أن العرض كان يتناول مبادئ هندسية عامة وليست تقنيات خاصة بشركة أبل.

ردت "أبل" بقوة، مشيرة إلى أن "أوبو" لم تُظهر تعاوناً كاملاً مع التحقيق، ولم تسلّم الوثائق المطلوبة، كما ألمحت إلى احتمال قيام المهندس بحذف بعض الملفات من خوادم "أوبو" بعد رفع الدعوى، ما قد يعني طمس أدلة مهمة.

المحكمة تتحرك

وأمرت المحكمة شركة أوبو بتسليم الوثائق المطلوبة بحلول 31 أكتوبر، مع إمكانية التسليم التدريجي اعتباراً من 28 أكتوبر إذا كانت الكمية كبيرة.

في الوقت نفسه، وافق المهندس تشن شي على الإدلاء بشهادته، لكنه طلب تأجيلها لأسباب صحية، مشيراً إلى أن التوتر قد يؤثر على حالته الطبية.

تسلط القضية الضوء على حدة المنافسة بين شركات التقنية العالمية، حيث أصبحت أسرار التصميم والتقنيات المدمجة في الأجهزة الذكية بمثابة كنز لا يُقدّر بثمن.

وفيما تواصل "أبل" مساعيها لحماية ابتكاراتها، تصر "أوبو" على براءتها، في فصل جديد من الصراع بين الابتكار والاتهام بالتقليد، قد يمتد حتى نهاية العام قبل أن يُعرف من الذي يملك الحقيقة.