آخر الأخبار

إربد: المهرجانات الزراعية فرصة تسويقية وتنمية اقتصادية للمزارعين في الشمال

شارك

الوكيل الإخباري- تشكل المهرجانات الزراعية التي تشهدها محافظة إربد نافذة تسويقية مهمة للمزارعين لعرض منتجاتهم المحلية والتعريف بجودتها فضلاً عن كونها أداة فاعلة لدعم الاقتصاد الريفي وتنشيط الحركة التجارية والسياحية في المناطق الزراعية.



ويؤكد مزارعون على هامش إطلاق مهرجان الرمان بتنظيم جمعية كفرسوم التعاونية بنسخته الثانية اليوم في المحافظة، أن هذه المهرجانات التي تنظمها مديريات الزراعة بالتعاون مع البلديات والقطاع الخاص تفتح المجال أمام تسويق المحاصيل الموسمية ومنتجات التصنيع الغذائي الريفي ما يسهم في تحسين دخل الأسر الريفية وتشجيع المزارعين لمواصلة تحسين منتجاتهم ومزروعاتهم.


وقال رئيس الجمعية المهندس عاهد عبيدات، إن الهدف الرئيس من انعقاد هذا المهرجان هو ترويج المنتجات المستخلصة من الرمان وبناء قاعدة زبائن لدى المزارعين لتسويق منتجاتهم والترويج للسياحة الزراعية، مؤكدًا عقد مجموعة من الاتفاقيات مع جمعيات وجهات سياحية لعمل جولات على مزارع الرمان ومعامل التصنيع للاطلاع على آلية التصنيع والإنتاج.


وأضاف عبيدات، أن المهرجان يشكل فرصة حقيقية للتعريف بفوائد الرمان ومنتجاته التي تصل إلى نحو 16 صنفاً تشمل الدبس والخل والمربى والحلقوم والصابون والعطور والزيت وقشور الرمان وغيرها من المنتجات الطبيعية المصنعة يدوياً والتي تمتاز بفوائد علاجية كبيرة، داعياً المواطنين إلى زيارة المهرجان والاطلاع على هذه المنتجات المحلية والتي تشمل لأول مرة منتج بوظة الرمان والاستفادة من البرامج الترفيهية وقضاء وقت مميز وسط إقامة فعاليات فنية شعبية.


وأشار إلى أن الجمعية تعول على المهرجان في دعم وتسويق منتجات المزارعين والسيدات الريفيات والحرفيين من خلال تمكينهم من بيع منتجاتهم مباشرة للمستهلكين دون وسطاء، لافتاً إلى أن هذه المنتجات الخالية من اي مواد صناعية او حافظة باتت تحظى بثقة الزوار لما تمتاز به من جودة عالية.


وقال المزارع نظام السمارنة، إن المشاركة في المهرجانات الزراعية ساعدته في التعريف بمنتجات مزرعته من الرمان واكثر من 10 منتجات مستخلصة منه التي تسهم في إعالة أسرته، مشيراً إلى أن الإقبال من المواطنين والزوار شجعهم على التوسع في الإنتاج وتحسين نوعيته.


وأضاف، أن الإقبال الكبير من المواطنين على شراء دبس الرمان والعصير الطبيعي والمربيات حفزه على الاستثمار في التصنيع الغذائي المنزلي مؤكداً أن هذه الفعاليات تعد فرصة لتعزيز الثقة بالمنتج المحلي وتوسيع قاعدة الزبائن.


من جهتها، أوضحت المشاركة في المهرجان سلام الشريدة، أن مشاركتها في المهرجان شكلت نقطة تحول في مشروعها، حيث تمكنت من تعريف الزوار بجودة منتجاتها وطرق تصنيعها ما فتح أمامها أسواقاً جديدة داخل المحافظة وخارجها.


وأضافت، أن الدعم الذي تقدمه مديريات الزراعة للمرأة الريفية من خلال هذه المهرجانات يشجعها على الاستمرار في العمل والإنتاج ويعزز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


وبينت الشريدة، أن مهرجانات الرمان ساعدت في إحياء روح التعاون بين المزارعين وتبادل الخبرات حول اجراءات التسويق وتحسين المنتج وهي فرصة لاكتساب المعرفة والخبرة بينهم لتحسين الإنتاجية واستدامة المشاريع في المنطقة.


من جانبه بين المستشار السابق في برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية "ارادة" الخبير الاقتصادي الدكتور علي المومني أن المهرجانات الزراعية في الشمال تمثل نموذجاً حياً للتنمية المحلية المتكاملة، حيث تربط بين الزراعة والسياحة الريفية والحرف اليدوية، لافتاً إلى أن مردودها الاقتصادي يتعدى حدود المزارعين ليشمل قطاعات النقل والمطاعم والأسواق المحلية.


وأكد، أن دعم مثل هذه الفعاليات يسهم في تعزيز ثقافة الاعتماد على المنتج الأردني وتشجيع الاستثمار في الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على أهمية استدامة المهرجانات على مدار العام لتحقيق التنمية المتوازنة في الأرياف.

الوكيل المصدر: الوكيل
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا