آخر الأخبار

تصعيد جديد.. أول رد أميركي بعد حظر الصين شرائح "إنفيديا" للذكاء الاصطناعي

شارك
الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج (AFP)

أثار ما نشر حول حظر السلطات الصينية شراء شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة، حيث وصف سياسيون الخطوة بأنها تعكس عمق التوتر المتزايد بين بكين وواشنطن في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

فقد عبّر جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، عن خيبة أمله من توجيهات إدارة الفضاء السيبراني الصينية (CAC)، التي طلبت من شركات كبرى مثل "علي بابا" و"بايت دانس" وقف شراء بطاقة RTX Pro 6000D المصممة خصيصًا للسوق الصيني. وقال هوانغ: "يمكننا فقط أن نخدم سوقًا ما إذا كانت الدولة ترغب في ذلك... ربما ساهمنا في السوق الصيني أكثر من معظم الدول الأخرى، وأنا أشعر بخيبة أمل مما أراه. لكن لدى الصين والولايات المتحدة أجندات أكبر يتعين عليهما التعامل معها".

وأضاف هوانغ خلال مؤتمر صحفي في لندن أن علاقة إنفيديا بالسوق الصيني كانت بمثابة "رحلة أفعوانية" على مدى سنوات، مؤكدًا أنه وجّه المحللين الماليين بعدم إدراج الصين في التوقعات المالية للشركة، نظرًا لارتباط مستقبل الأعمال هناك بالنقاشات السياسية بين الحكومتين الأميركية والصينية.

وفي أول رد سياسي أميركي، وصف مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، الصين بأنها "خصم" للولايات المتحدة، متهمًا إياها بـ"سرقة الملكية الفكرية" وعدم احترام قوانين التجارة العادلة. وقال في مقابلة مع قناة "CNBC": "ليس خطأ الولايات المتحدة أن تكون هذه العلاقات متوترة."

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه "إنفيديا" سلسلة من التحديات داخل الصين، بما في ذلك تحقيق مكافحة الاحتكار الذي فتحته إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق بشأن استحواذها على شركة "ميلانوكس" الإسرائيلية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سابقًا قيودًا على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بإنفيديا إلى الصين، من بينها شريحة H20، بدعوى اعتبارات الأمن القومي. إلا أن البيت الأبيض أعلن في أغسطس عن اتفاق يمنح إنفيديا تراخيص تصدير مقابل تخصيص 15% من مبيعاتها من شريحة H20 للحكومة الأميركية.

ورغم الأجواء الجيوسياسية المضطربة، شدد هوانغ على أهمية السوق الصينية قائلاً: "لقد خدمناه على مدى 30 عامًا، وسنواصل دعمه طالما رغبت الحكومة والشركات الصينية في ذلك." لكنه أكد في الوقت نفسه التزام شركته بمساندة الحكومة الأميركية.

من جهة أخرى، أعلنت "إنفيديا" هذا الأسبوع استثمارًا بقيمة 11 مليار جنيه إسترليني (15 مليار دولار) في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في بريطانيا، لتنضم إلى قائمة عمالقة التكنولوجيا الأميركيين مثل مايكروسوفت وغوغل الذين عززوا وجودهم في السوق البريطانية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار