في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حلقات زحل الأكثر شهرة في نظامنا الشمسي، تمتد كأشرطة متلألئة لمئات الآلاف من الكيلومترات، عاكسة ضوء الشمس بوضوح، ما يجعلها مرئية حتى من الأرض. أظهرت مهمة كاسيني التابعة لناسا أن حلقات زحل تتكون من عدد لا يحصى من الجسيمات، تتراوح من حبيبات بحجم الغبار إلى قطع يزيد عرضها عن عشرة أمتار. ورغم أن الحلقات تبدو صلبة من بعيد، إلا أنها في الواقع نظام ديناميكي دوار من الحطام الجليدي. وتشير إحدى النظريات إلى أنها قد تكون بقايا قمر أو مذنب مزقته جاذبية زحل الهائلة.
وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن زحل ليس الكوكب الوحيد الذي لديه حلقات، فجميع الكواكب الغازية والجليدية الخارجية الأربعة في نظامنا الشمسي، المشتري وأورانوس ونبتون وزحل، لديها حلقات. حلقات أورانوس خافتة، إلا أنها عاكسة بما يكفي لرؤيتها باستخدام تلسكوبات قوية، وقد تم اكتشافها عام 1977. أما حلقات نبتون فلا يمكن رؤية سوى اثنتين منها بوضوح. وحلقات كوكب المشتري هي الأضعف على الإطلاق، حيث تظهر كدائرة ضبابية في صور الفضاء عالية الدقة. تُذكرنا هذه التكوينات الدقيقة بأن أنظمة الحلقات أكثر شيوعًا مما تبدو، بالرغم من أن أيًا منها لا يُضاهي بريق زحل.
ما يُميز زحل بالفعل هو عظمة حلقاته. ويعتقد العلماء أننا نراها في ذروتها، وهو مشهد مؤقت من الناحية الكونية. بمرور الوقت، قد تُؤدي جاذبية زحل والإشعاع الشمسي إلى تآكل هذه الأشرطة الجليدية تدريجيًا، مما سيجعلها أقل بروزًا. لذا، في حين أن حلقات زحل ليست فريدة من نوعها، فإن سطوعها وحجمها يجعلانها متعة نادرة للمراقبين اليوم.