عاصفة شمسية تضرب الأرض .. هل تتأثر المنطقة العربية؟

سرايا - كشف أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور علي الطعاني، أن الأرض شهدت اليوم الاثنين 15 أيلول 2025، وصول رياح شمسية قوية من الطرف الجنوبي الشرقي للبقعة الشمسية AR4217، ما أدى إلى ظهور الشفق القطبي بألوان مبهرة امتدت إلى مناطق أبعد جنوبًا من المعتاد، وكانت مرئية بالعين المجردة خارج نطاق القطب الشمالي.

وأوضح الطعاني أن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي أعلن عن استمرار تأثير العاصفة لعدة ساعات خلال اليوم، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة الطبيعية لن تترك أي آثار تُذكر على العالم العربي.

وبيّن أن العاصفة الشمسية تمثل اضطرابًا ملحوظًا في المجال المغناطيسي للأرض، ناجمًا عن تفاعل الجسيمات المشحونة المنطلقة من انبعاث كتلي إكليلي مع الغلاف المغناطيسي، إضافة إلى رياح شمسية عالية السرعة قادمة من ثقب إكليلي واسع يشبه الفراشة، حيث اجتمع الحدثان معًا لتضاعف التأثير على الأرض.

وأكد الطعاني أن قوة العاصفة بدأت بالتراجع، لكن التقديرات تشير إلى احتمال استمرار نشاط جيومغناطيسي ضعيف إلى متوسط (G1–G2) لبقية اليوم، فيما أصدرت الجهات المختصة تنبيهات لمتابعة تطور الشفق القطبي لحظة بلحظة.

وأضاف أن الشفق القطبي ظهر بألوان متعددة، حيث نتج اللون الأخضر عن تصادم الجسيمات الشمسية مع ذرات الأكسجين على ارتفاعات بين 100 و300 كيلومتر، فيما ظهر اللون الأحمر على ارتفاعات أعلى بسبب اختلاف طاقة التصادم. أما الأزرق والبنفسجي فنتجا عن تفاعل الجسيمات مع جزيئات النيتروجين، بينما تشكلت الألوان الوردي والبرتقالي من امتزاج تأثير الأكسجين والنيتروجين، مما أضفى على السماء تدرجات لونية خلابة.

وختم الطعاني بالتأكيد على أن هذه العاصفة، رغم مظهرها اللافت، لا يُتوقع أن تسبب أضرارًا كبيرة لشبكات الكهرباء أو أنظمة الملاحة الجوية، إذ تبقى تأثيراتها العملية محدودة نسبيًا.