سرايا - التقى موفد وكالة سرايا الإخبارية في الدوحة صهيب أبو شقرة بالمعلّق الرياضي عثمان القريني، الذي قدّم قراءة فنية شاملة لمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره السعودي، واصفًا المواجهة بأنها من أدق وأصعب مباريات الطرفين نظرًا لتكافؤ الحظوظ ومعرفة كل منتخب بأوراق الآخر.

وأوضح القريني لسرايا اأن جميع لاعبي المنتخبين يدخلون اللقاء وهم على دراية كاملة بالتفاصيل الفنية والخططية، مؤكدًا أن لاعبي المنتخب الوطني جاهزون ذهنيًا وبدنيًا، سواء الأساسيين أو الموجودين على دكة البدلاء، وأن العامل الحاسم سيكون في حضور اللاعبين في يومهم، إلى جانب التوفيق من الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن المنتخب السعودي يُعد من المنتخبات الكبيرة في القارة، لما يملكه من تاريخ ونجوم وقدرات فنية عالية، مبينًا أن التعامل معه يجب أن يكون وفق نهج تكتيكي منضبط يقوم على دفاع متماسك، ووسط فعّال، والاعتماد على الهجوم المرتد السريع، إلى جانب الضغط المتقدم على حامل الكرة ومراقبة مفاتيح اللعب الخطرة.

ولفت القريني إلى ضرورة التركيز على عدد من لاعبي المنتخب السعودي، وفي مقدمتهم سالم الدوسري لما يتمتع به من حركة دائمة وخطورة عالية في الدخول من الخلف إلى الأمام وصناعة الأهداف، إضافة إلى المهاجم فراس البريكان، وصالح أبو الشامات، ولاعب الوسط محمد كنو الذي يُعد عنصرًا مؤثرًا في الكرات الهوائية.

وأكد أن المنظومة الدفاعية للمنتخب الوطني، كما ظهرت في الشوط الثاني من مواجهة المنتخب العراقي، تشكّل عنصر اطمئنان، خاصة مع الاعتماد الكبير على الحارس يزيد أبو ليلى، مشددًا على أهمية الانتباه للكرات العرضية والمواقف الثابتة التي يجيدها المنتخب السعودي، وتقليل الأخطاء في الثلث الأخير من الملعب.

وفي المقابل، شدد القريني على أهمية استثمار المنتخب الوطني للكرات الثابتة لما يملكه من عناصر قادرة على التسجيل، مثل عبد الله نصيب وسعد الروسان وعلي علوان، مؤكدًا أن اللعب الجماعي ونبذ الفردية سيكونان مفتاح التفوق وحسم المباراة في وقتها الأصلي.

وختم المعلّق الرياضي حديثه بالتأكيد على أن الهدف الأهم يتمثل في الخروج بنتيجة إيجابية دون استقبال أهداف، والعمل على تعزيز النتيجة بهدف ثانٍ يضمن الحسم ويجنّب المنتخب أي حسابات معقدة.

وتاليًا الفيديو:-