الوكيل الإخباري- نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ومتحف الأطفال، اليوم الخميس، فعالية شاملة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، اشتملت على برنامج تفاعلي دامج للأطفال من مختلف الفئات العمرية، في متحف الأطفال/حدائق الحسين.
وركز المجلس خلال الفعالية على تكييف المحتوى والأنشطة التي أقيمت لضمان شمولية المشاركة لجميع الأطفال، وتعزيز رسائل تقبل الاختلاف بعد كل نشاط.
وقالت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية، غدير الحارس، إن المجلس وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، حرص هذا العام على إقامة فعاليات دامجة تجمع الأطفال ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، بالتعاون مع متحف الأطفال ومركز هيا الثقافي، موضحة أن للاحتفال هذا العام طابعا مميزا، إذ تستهدف الأنشطة دمج الأطفال من مختلف الإعاقات (الحركية والذهنية والسمعية والبصرية) مع أقرانهم من الأطفال من غير ذوي الإعاقة، بما يتيح لهم التفاعل المشترك داخل مساحات ثقافية وترفيهية مصممة ضمن بيئة دامجة تدعم مشاركة الجميع.
من جهتها، أوضحت مديرة التعليم والبرامج في متحف الأطفال، ريم حاج طاس، أن الشراكة مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومركز هيا الثقافي وبالتعاون مع الفنانين، جاءت من خلال برنامج متنوع يضم أنشطة فنية وثقافية وعروضا مسرحية وقراءات قصصية، مؤكدة أن جميع هذه الأنشطة صممت بهدف تعزيز الوعي بثقافة التنوع والاختلاف لدى الأطفال، وبناء ثقة الأطفال ذوي الإعاقة بنفسهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع ضمن بيئة تلبي حقوقهم وتدعم اندماجهم.
بدوره، قال مدير المكتبة المتنقلة في مركز هيا الثقافي، محمود هند، إن البرامج التي نفذت ضمن الفعالية اختيرت بعناية لتكون ملائمة للأطفال ذوي الإعاقة، لافتا إلى تميز اليوم بتفاعل ومشاركة عدد من المراكز والجمعيات.
وأشار إلى أهمية تعميم مثل هذه الفعاليات الدامجة في مختلف محافظات المملكة، لما لها من دور في تعزيز مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة ودمجهم مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة ضمن بيئات دامجة وداعمة.
وفي إطار الدور التوعوي للمجلس، تم تطوير وتعديل عدة أنشطة لتكون دامجة بالكامل، من أبرزها مسرح الدمى الذي أعيدت صياغة نصه بعنوان "لكل واحد طريقته"، وتم تقديمه بلغة الإشارة، مع توجيه أسئلة للأطفال بعد العرض حول الاختلاف وكيف عايش الحضور التجربة بطرق مختلفة، إضافة إلى نشر معلومات مبسطة حول الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
كما تم تكييف ألعاب "تيلي ماتش" لضمان مشاركة عادلة، من خلال ترك مسافات مناسبة لمرور الكراسي المتحركة، وتعديل ارتفاعات منصات رفع الكرات لتناسب مستخدمي الكراسي المتحركة، وتوفير مرافقين يتابعون الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والذهنية.
وطور المجلس لعبة "بازل" جديدة تحمل عنوان "لكل قطعة مكانها وأنت مكانك مهم بينا"، تتضمن صورا لأطفال من ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة، ترافقها رسالة تؤكد أن الاختلاف قيمة وجمال.
وتضمن البرنامج أيضا مسرحية مطورة بعنوان "أصدقاء جدد"، تركز على تعزيز مفاهيم تقبل الاختلاف، والتواصل الصحيح مع الأطفال ذوي الإعاقة، والتعرف على ألعاب متنوعة مثل كرة الهدف، إضافة إلى طرح رسائل تتعلق بمواجهة التنمر في المدارس.
وشارك الأطفال ضمن الفعالية في ورشة فنية دامجـة في استديو الفن، استخدموا خلالها ألوانا وأساليب متعددة لرسم لوحة تعكس تنوع المهارات.
وخصصت الفترة الصباحية لاستقبال المدارس الدامجة والجمعيات، فيما فتحت الفترة المسائية للأطفال وعائلاتهم للمشاركة في الأنشطة المتاحة في مرافق المتحف المختلفة، بما فيها الغرفة الحسية، واستديو الفن، واستديو التذكرة، والحديقة السرية، والمكتبة، والقاعة متعددة الأغراض.
يشار إلى أن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يولي أهمية خاصة للتوعية الموجهة للأطفال، إيمانا بدورهم بوصفهم قادة التغيير في المستقبل.
المصدر:
الوكيل