آخر الأخبار

وزيرة التنمية: التعايش الديني قيمة نبيلة تُشكل أساسا متينا لاستقرار المجتمع

شارك

الوكيل الإخباري- قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن التعايش الديني قيمةٍ نبيلة تشكل أساسا متينا لاستقرار المجتمع، وقاعدة صلبة لبناء مستقبل آمن ومزدهر في الأردن وفلسطين، وإنه ليس مجرد شعار، بل هو مسؤولية ورسالة، وحجر الأساس في بناء المجتمعات التي تسعى إلى السلام والتنمية والاستقرار.



وأضافت بني مصطفى لدى رعايتها اليوم الأحد، الحفل الذي نظمته جمعية اللد الخيرية بمناسبة "موسم اللد"، أن الأردن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة، يُشكل نموذجًا عالميا في صون الحريات واحترام التنوع الديني.


وأوضحت أن الدولة حرصت منذ تأسيسها، على تثبيت مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن، مسلمين ومسيحيين، وجعلت من التعايش نهجا ثابتا يقوم على الاحترام المتبادل وقيم المواطنة الراسخة.


وأشارت إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت أسبوع الوئام العالمي بين الأديان ليكون في الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام، بوصفه أسبوعا عالميا للوئام بين الأديان، استنادا لمبادرة قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2010 لتعزيز السلام الثقافي ونبذ العنف.


ولفتت بني مصطفى إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف التي تعد امتدادًا طبيعيا للدور الهاشمي في المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية منذ ما يزيد على قرن، لعبت دورا كبيرا في المحافظة على المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية، وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني للاماكن المقدسة، ومنع أي تغييرات تمس حقوق المقدسات الإسلامية، وحقوق الكنائس المختلفة أو تؤثر على طابع المدينة الدينية المقدسة.


من جهته، قال رئيس جمعية اللد الخيرية محمود الترتير، إن "موسم اللد" الذي يقام سنويا منذ مئات السنين في مدينة اللد يُشكل مناسبة سنوية تقام فيه الاحتفالات للتأكيد على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، الأمر الذي ترك الروح الإيجابية لدى أبناء اللد وشعورهم بالسعادة والفرح بهذا الموسم الخيري، وهو ما يُعزز روح العيش الديني المشترك بين أبناء المدينة القائمة على المحبة والألفة، والتآخي والانسجام.


من جانبه، قال مساعد المطران الأرشمندريت فنذيكتوس كيال، إن "موسم اللد" هو تجسيد حي لروح الأخوة والمحبة التي عاشتها مدينة اللد عبر أجيال متعاقبة ليومنا هذا، موضحا أنهم يشتركون في الأفراح والأتراح كما يشتركون في الوطن، مشيرا إلى أن الوئام بين أبناء الديانتين مصدر قوة لا نقطة خلاف مطلقا.


وأضاف أن العيش المشترك هو ممارسات نمارسها يوميا، وليست شعارات نرددها في اللد وعموم فلسطين والأردن، وهذا الاحتفال يُشكل قوة ومحبة لبعضنا البعض. بدوره، قال عضو رابطة علماء الأردن وعضو هيئة تأسيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الدكتور حمدي مراد، إن الأردن يشكل وطن الأمتين العربية والإسلامية، ووطن المسلمين والمسيحيين والإنسانية، في ظل ما يشهده أبناء هذا الوطن من عيش كريم يقوم على الأخوة والمحبة والوئام والتآخي، بعيدا عن التطرف والتشدد، مشيراً إلى أن الأردن خرج منه رسالة عمان وأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، وكلمة سواء؛ ليشكل بذلك نداء إلى المحبة والسلام بين أتباع الديانات.


وبين رئيس اللجنة الثقافية في جمعية اللد شبلي الأسمر أنه لأكثر من 1500عام حرصت الأجيال على الاحتفال بمناسبة موسم اللد سنويا، للتأكيد على هذا النموذج من العيش المشترك بين المسلمين والمسحيين والمحبة والوئام بين الأخوة، وهو ذات الحال الذي نعيشه في الأردن في ظل قيادة هاشمية حكيمة تؤمن بالعيش المشترك وتدافع عنه، وشعب أردني يعتز بهذا العيش بين المسلمين والمسيحيين.


وتخلل الحفل الذي حضره شخصيات سياسية ورجال دين مسلمين ومسيحيين وعدد من أبناء مدينة اللد وأعضاء من جمعية اللد الخيرية وجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية، والذي أقيم على مسرح المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، فقرات شعرية وفنية، بالإضافة إلى فيلم وثائقي عن موسم اللد.


وفي ختام الفعالية وزعت وزيرة التنمية الاجتماعية الدروع التذكارية على المؤسسات والشخصيات التي تم تكريمها.

الوكيل المصدر: الوكيل
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا