آخر الأخبار

الملك يواصل جولة آسيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم الموقف الأردني من القضية الفلسطينية

شارك

سرايا - خاص - ما زال جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل جولة عمل آسيوية واسعة تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتوسيع التعاون السياسي مع عدد من الدول الصديقة، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً في فلسطين.

وتشمل الجولة، التي بدأها جلالته السبت الماضي من العاصمة اليابانية طوكيو، محطات في فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان، على أن تختتم في إسلام آباد بلقاء الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء محمد شهباز شريف.

وأكد جلالته خلال لقاءاته أن الهدف الاستراتيجي للجولة هو توطيد علاقات الأردن مع الاقتصادات الآسيوية الكبرى، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة.

ومن المتوقع أن تشهد الجولة توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم تهدف إلى فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الأردنية وجذب استثمارات نوعية.

اليابان

و أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني لدى لقائه رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في طوكيو، الثلاثاء، أهمية تكثيف العمل على توسيع التعاون بين الأردن واليابان في مختلف المجالات، خاصة بين مؤسسات القطاع الخاص.

وهنأ جلالته، رئيسة الوزراء اليابانية بمناسبة توليها منصبها في تشرين الأول الماضي، مؤكدا الحرص على البناء على الشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان.

وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والممتدة لأكثر من 70 عاما.

وثمن جلالته، خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، الدعم المالي والتقني الذي تقدمه اليابان للأردن لتنفيذ مشاريع في قطاعات ذات أولوية.

وأكد جلالة الملك ورئيسة الوزراء اليابانية أهمية الاتفاقيات التي وقعتها حكومتا البلدين على هامش الزيارة، في مجالي الأمن السيبراني وبرنامج دعم النمو الاقتصادي والتنمية البشرية.

وبالحديث عن المستجدات في الشرق الأوسط، شدد جلالته على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة، ووقف الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وحث جلالة الملك على تكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية في غزة، وحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من تأدية مهامها وفقا لتكليفها الأممي، لافتا إلى أهمية جهود اليابان بهذا الشأن.

وأكد جلالته ضرورة نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة على أساس حل الدولتين.

من جانبها، رحبت رئيسة الوزراء اليابانية بزيارة جلالته لليابان، معربة عن تقديرها للدور المهم للأردن، بقيادة جلالة الملك، في السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومؤكدة حرص بلادها على تعميق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.

وأشادت بالدور القيادي لجلالة الملك في دعم جهود الإصلاحات الاقتصادية في الأردن، مشيرة إلى أهمية تشكيل لجنة من القطاعين الخاص والعام في البلدين لتطوير بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار في الأردن ودعم الشركات اليابانية العاملة بالمملكة.

وعلى هامش الزيارة الملكية، أبرم الأردن واليابان اتفاقية قرض ميسر لدعم برنامج النمو الاقتصادي والتنمية البشرية بقيمة 100 مليون دولار، ومنحة لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني بقيمة 5 ملايين دولار، ومذكرة تعاون في مجال الأمن السيبراني، ووقعتها عن الجانب الأردني وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، والسفير الأردني لدى اليابان ناصر الشريدة.

فيتنام

و من المقرر أن ينعقد الخميس ملتقى الأعمال الأردني – الفيتنامي، ضمن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فيتنام.

وبين جلالته خلال مباحثات عقدها مع رئيس جمهورية فيتنام لونغ كونغ في العاصمة هانوي، الأربعاء، أن ملتقى الأعمال الأردني – الفيتنامي، يشكل مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين الأردني والفيتنامي في مختلف المجالات، وربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.

وتناولت المباحثات فرص توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاعات واعدة مثل صناعة الأدوية والمعدات الطبية، والزراعة، والأغذية الحلال.

ووقعت حكومتا الأردن وفيتنام على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ووزارة الخارجية الفيتنامية، ومذكرة تفاهم أخرى بين المعهد الدبلوماسي الأردني والأكاديمية الدبلوماسية في فيتنام.

وفي الجانب السياسي، شدد جلالته في مختلف المحطات على ضرورة وقف الحرب في غزة، مؤكداً أنه "لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

كما جدّد الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع.

وأشاد مسؤولون آسيويون بالموقف الأردني، إذ أكد وزير الخارجية الياباني "التوافق التام في الرؤى مع الأردن حول ضرورة خفض التصعيد في الشرق الأوسط"، فيما شدد المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية على أن "إندونيسيا والأردن يقفان صفاً واحداً في دعم الشعب الفلسطيني".

اقتصادياً، عقد جلالته في طوكيو لقاءات مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي ووزير الدفاع شينجيرو كويزومي، حيث بحث توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والعسكرية. كما التقى ممثلي شركات يابانية كبرى وغرفة التجارة والصناعة، داعياً إلى إنشاء نافذة استثمارية مشتركة وتعزيز الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.


ويرى خبراء اقتصاديون أن التوجه نحو الأسواق الآسيوية الكبرى، مثل اليابان وسنغافورة، خطوة مهمة لجذب استثمارات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والأمن المائي والغذائي، والسياحة، فيما تمثل دول مثل فيتنام وإندونيسيا أسواقاً واعدة للصادرات الأردنية في قطاعات الأسمدة والصناعات الدوائية.


سرايا المصدر: سرايا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا