سرايا - تجددت موجة الاستقالات داخل حزب الميثاق الوطني، في تطور جديد يعكس استمرار حالة التوتر الداخلي التي يعيشها الحزب منذ أشهر، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الانسحابات المتكررة.
وبحسب مصادر مطلعة لسرايا، فإن قائمة المستقيلين الأخيرة تضم عدداً من النواب الحاليين إلى جانب شخصيات بارزة من المؤسسين والكوادر التنظيمية في المحافظات، ما جعل هذه الموجة أكثر تأثيراً من سابقاتها وأوسع من حيث الامتداد داخل هيكل الحزب.
وتشير المعلومات إلى أن أسباب الاستقالات تتوزع بين اعتراضات على آلية إدارة الحزب واحتكار القرار داخل القيادة، واعتقاد بعض الأعضاء بوجود توجهات لا تعبّر عن روح العمل الجماعي أو الرؤية التي انطلق منها الحزب عند تأسيسه.
ورغم محاولات الحزب احتواء الأزمة والتقليل من حجمها، إلا أن تكرار الاستقالات في فترات متقاربة يعيد إلى الواجهة أسئلة حول مدى تماسك الحزب وقدرته على الاستمرار كأحد الأحزاب الكبرى المنبثقة عن عملية التحديث السياسي التي أطلقتها الدولة.
ويُعد حزب الميثاق الوطني من أبرز التشكيلات الحزبية التي ضمّت في صفوفها خليطاً من النواب والسياسيين والشخصيات العامة، وكان يُعوَّل عليه أن يشكل نموذجاً لحزب برامجي قادر على المنافسة في الاستحقاقات المقبلة.
إقرأ أيضاً : السيرة العطرة للعالم الراحل "زغلول النجار"
المصدر:
سرايا