في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سرايا - محمد النواطير - دق مزارعون وأصحاب معاصر في محافظة عجلون ناقوس الخطر حول ما وصفوه بـ "الموسم الضعيف" لإنتاج زيت الزيتون لهذا العام، مشيرين إلى انخفاض حاد في الإنتاج قد يصل إلى 70% مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي انعكس ارتفاعاً قياسياً على الأسعار وسط مخاوف من عدم القدرة على تغطية حاجة السوق المحلي.
ويعزو المزارعون هذا التراجع غير المسبوق إلى ضعف الموسم المطري في العام الفائت، مما تسبب في "عطش" أشجار الزيتون وجفاف ثمارها.
و أكد الدكتور علي زغول، صاحب إحدى المعاصر في عجلون، أن الموسم الحالي لا يتجاوز 30% من إنتاج الموسم الماضي.
وقال لسرايا: "في مثل هذا الوقت من العام (20 تشرين الأول)، من المفترض أن تكون ساحات المعصرة ممتلئة، لكن، عدد قليل من المزارعين وكل منهم يحمل شوالاً أو شوالين فقط، وهو ما يمثل إنتاج أرضه بالكامل"، محذرا من أن "الموسم قد ينتهي قريباً جداً".
وأبدى زغول قلقه الحقيقي من "عدم القدرة على تغطية السوق المحلي الأردني بالزيت" بسبب كميات الزيتون الشحيحة جداً هذا الموسم، مما يضع المستهلكين والمزارعين على حد سواء أمام تحدٍ كبير.
المزارع هادي قريشات (42 عاماً)، وصف الموسم بأنه "الأضعف في حياته".،موضحا بالقول: "العام الماضي، الخمسة أكياس كانت تنتج 50 إلى 55 كيلو زيت، أما هذا العام، فنفس الكمية لم تنتج سوى 20 إلى 22 كيلو".
وأرجع السبب إلى "جفاف حبة الزيتون" بسبب قلة الأمطار، مضيفاً: "الزيتون عطشان".
بدوره، لخص المزارع محمود زغول حجم التراجع في مزرعته قائلاً: "قبل سنتين كان إنتاجي 500 كيلو زيت، العام الماضي 120 كيلو، وهذه السنة لا أتوقع أن يتجادى الـ 40 كيلو".
و شهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً كبيراً قبل بدء الموسم رسمياً. فبينما تراوحت أسعار التنكة (16 كغم) العام الماضي بين 100 و 110 دنانير، تشير التوقعات، بحسب المزارع محمود زغول، إلى أن السعر " قد يصل بين 125 و 140 ديناراً للتنكة".
تاليًا الفيديو: