سرايا - كشف الشيخ عبد الله أبو عمره (أبو أنس)، المتحدث بأسم عشائر بئر السبع في الأردن، عن التفاصيل الكاملة للحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً حول استضافة عضو كنيست "إسرائيلي" عفيف عبد في منطقة الظليل بمحافظة الزرقاء، مؤكداً أن المُضيف "تفاجأ" بوجود الضيف ولم يكن لديه أي علم مسبق بهويته.

وأوضح أبو عمره في تصريحات لسرايا، اليوم الثلاثاء، أن القصة بدأت بزيارة وفد مكون من 10 أشخاص من "عرب 48" إلى الأردن، كانوا يقيمون في أحد فنادق عمان، ومن بين هؤلاء العشرة، كان هناك أربعة من "أبناء عشائر بئر السبع".

وأضاف أن المُضيف، وهو من "عشيرة أبو محارب من قبيلة الترابين" من أبناء بئر السبع، قام بالاتصال بأبناء عمومته الأربعة ودعوتهم للعشاء في منزله بمنطقة الظليل، فاستجاب الأربعة للدعوة، لكنهم أبلغوا المُضيف بأنهم جزء من وفد مكون من 10 أشخاص، وسألوا إن كان بإمكانهم اصطحاب الستة الباقين معهم.

وبحسب أبو عمره، فإن المُضيف، من باب إكرام الضيف، رحب بالجميع قائلاً: "حياكم الله أنتم وياهم... بتشرفوا"، دون أن يكون لديه أي علم بهوية الأشخاص الستة الإضافيين.

وشدد الشيخ أبو عمره لسرايا، على أن المُضيف "لا يعلم مين اللي معه، ولا الناس اللي عنده"، محمّلاً اللوم على الأشخاص الذين حضروا ولم يخبروا المُضيف بهوية ضيوفهم.

وتابع أبو عمره: "بعد أن حضروا وتعشوا، قام هذا الشخص (عضو الكنيست) وأعلن عن نفسه وتكلم هذا الكلام".

وأكد أن المُضيف "المعزّب" أصيب بـ "الخجل" كونهم ضيوفه و"قاعدين على فراشه"، ولم يستطع اتخاذ أي تصرف لأنه "تفاجأ في هذيك اللحظة بالأمر".

ودافع أبو عمره عن المُضيف وعشيرته، مؤكداً أنهم "عشيرة قيمة ومحترمة" و "ناس وطنيين ومنتمين للأردن ولفلسطين وقدموا عدد كبير من الشهداء في غزة".

وأشار إلى أنه إثر الحادثة، عقد وجهاء وشيوخ ومثقفو وهيئات وشباب أبناء بئر السبع اجتماعاً مطولاً استمر حتى الساعة الثانية فجراً، وخرجوا ببيان رسمي يمثلهم جميعاً، وقد نشرت سرايا البيان صباح اليوم الثلاثاء.

واختتم أبو عمره بالتأكيد على الثوابت قائلاً: "مصرين على ثوابتنا تجاه الأردن وتجاه فلسطين، وانتمائنا الكامل لتراب الأردن تحت ظل القيادة الهاشمية بدون أي انحراف عن هذه البوصلة".

وتاليًا تصريح الشيخ أبو أنس:-