سرايا - وجّه أحد المواطنين مناشدة إنسانية عاجلة عبر "سرايا" إلى وزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، يناشد فيها التدخل لإنقاذ مستقبل ابنه، الطالب في السنة الرابعة في كلية الطب البشري في إحدى الجامعات المصرية، والذي اضطر لترك دراسته بعد إصابته بفشل كلوي مزمن نتيجة ارتفاع حاد في ضغط الدم، ويخضع حالياً لعمليات غسيل كلوي دائم، مما يستدعي وجود مرافق دائم إلى جانبه.
وبحسب والد الطالب، فقد تقدم بطلب رسمي إلى وزارة التعليم العالي ورئاسة الوزراء لتمكين ابنه من نقل دراسته إلى إحدى الجامعات الأردنية لاستكمال تخصصه في الطب البشري، ولو على نفقته الخاصة، نظراً لحالته الصحية التي لا تسمح له بالعودة إلى مصر لمتابعة الدراسة إلا أن الطلب قوبل بالرفض بحجة أن معدل ابنه في الثانوية العامة (88.5%) لا يؤهله للالتحاق بتخصص الطب في الجامعات الأردنية، علماً أن هذا الشرط ينطبق على خريجي عام 2025، بينما حصل الطالب على شهادة الثانوية العامة عام 2022، حين كانت معدلات القبول مختلفة.
وأشار والد الطالب إلى أن الجهات المعنية لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية الاستثنائية التي يمر بها ابنه، والتي تتطلب رعاية ومتابعة طبية حثيثة لا تتوفر له في مصر في ظل غياب مرافق دائم. وأضاف: "لا أحد يريد أن يسمع شكواي. لقد ترك ابني دراسته رغم أنه في السنة الرابعة، وقد يفقد مستقبله بالكامل بسبب تعنت إداري، رغم أنه مثال للطموح والاجتهاد".
وأعرب الأب عن أسفه لعدم التعامل مع حالة ابنه على أنها حالة إنسانية خاصة، في الوقت الذي تم فيه سابقاً إعادة طلبة أردنيين من السودان بسبب ظروف الحرب، في خطوة اعتُبرت إنسانية ووطنية بامتياز. وأكد أن ابنه اليوم يعيش في الأردن، ويعاني من تدهور في حالته النفسية والصحية بسبب توقفه عن الدراسة، وغياب أي حل لمشكلته.
وختم مناشدته بالقول: "أناشد وزير التعليم العالي وجميع المسؤولين النظر بعين الرحمة إلى حالة ابني، والسماح له بإكمال دراسته هنا في الأردن، وهو على استعداد لتحمل التكاليف كاملة، حفاظاً على مستقبله وعمره الذي قضاه في دراسة الطب".