سرايا - بات سؤال "من هو رئيس مجلس النواب المقبل؟" يتردد بقوة في الأوساط النيابية والسياسية وحتى الشعبية.
بقي على يوم انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد (14) يوما، إذ يتم انتخاب الرئيس في أول جلسة يعقدها مجلس النواب، والتي ستكون يوم افتتاح الدورة العادية الثانية، الذي يصادف في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
ثلاثة نواب أعلنوا لغاية اليوم عن عزمهم الترشح لرئاسة مجلس النواب، وهم جميعًا لم يتبوأ أيٌّ منهم مقعد الرئاسة من قبل.
النواب الذين أعلنوا الترشح للرئاسة هم: النائب مازن القاضي، وهو نائب مخضرم، دخل مجلس النواب لأول مرة في عام 2010، وترأس في أكثر من مجلس كتلا نيابية، كما شغل سابقا منصب وزير الداخلية في حكومة الدكتور عبدالله النسور، وكان مديرا سابقا للأمن العام، وهو عضو في كتلة حزب الميثاق النيابية التي كان رئيسها في بداية الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة.
النائب الثاني الذي أعلن عن قراره بالترشح لرئاسة المجلس هو الدكتور مصطفى الخصاونة، وهو أيضًا من النواب المخضرمين، ويشغل حاليًا منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وكان نائبا في مجالس نيابية سابقة، وشغل رئاسة اللجنة القانونية في مجلس نواب سابق، وهو مرشح حزب "تقدم" الذي اندمج مع حزب "إرادة" في حزب جديد تحت اسم "مبادرة".
المرشح الثالث الذي أعلن عن نيته التنافس على رئاسة مجلس النواب هو النائب علي الخلايلة، وهو نائب مخضرم دخل المجلس في عام 2010، وترأس عددا من اللجان النيابية، أبرزها لجنة الطاقة، وهو عضو في البرلمان العربي، كما أنه عضو في كتلة حزب الميثاق.
وتؤكد المصادر في حزب الميثاق أن الحزب سيقرر من سيكون مرشحه لرئاسة المجلس في الفترة القريبة القادمة، وسيكون هناك التزام من النائبين القاضي والخلايلة بقرار الحزب، وفقًا لمصادر قريبة من المرشحين، بمعنى أن أحدهما سيتنازل لمن سيكون مرشح الحزب.
وتؤكد المصادر النيابية أنه مع اقتراب موعد افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، بدأت التحركات النيابية حول انتخابات رئاسة النواب تتكثف باتجاه التوافق على مرشح واحد لرئاسة النواب.
وتؤكد المصادر النيابية أن هناك اتصالات بين رؤساء وممثلي خمس كتل نيابية من أجل الوصول إلى حالة توافق على رئاسة المجلس وأعضاء المكتب الدائم قبل يوم الافتتاح.
وتؤكد المعطيات أن الكتل النيابية الخمس التي تعمل من أجل التوافق هي: "الميثاق"، و"إرادة"، و"الوسط الإسلامي"، و"عزم"، و"تقدم والأحزاب الوسطية"، وأن الحوارات الآن بين هذه الكتل تنصب على الوصول إلى تفاهم حول الرئاسة وتركيبة المكتب الدائم.
ولا تستبعد المصادر النيابية حدوث انسحابات من قبل مرشحي الرئاسة لصالح أحدهم ليكون مرشح إجماع في حال توصلت الكتل النيابية الخمس إلى توافق وتفاهمات حول موقع الرئاسة وعضوية المكتب الدائم.
أما مواقع النائب الأول لرئيس المجلس، والنائب الثاني، ومساعدي الرئيس، فإن المشاورات التي ستُجرى خلال الأيام القريبة ستحدد تشكيلة المكتب الدائم، باتجاه التوافق بين الكتل على من سيشغل هذه المواقع.
ويفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني في السادس والعشرين من الشهر الحالي الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة بخطاب العرش السامي، الذي يحدد أولويات المرحلة المقبلة، والمسار السياسي للدولة في ظل الأوضاع التي يمر بها الإقليم، كما أن خطاب العرش يرسم خارطة الطريق للحكومة ولمجلسي الأعيان والنواب.
ويعقد مجلس الأعيان جلسة برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز عقب الافتتاح مباشرة، لانتخاب لجنة للرد على خطاب العرش السامي، كما تؤدي العين ريم أبو دلبوح، التي صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينها عضوا في مجلس الأعيان، اليمين القانونية.
ثم يعقد مجلس النواب جلسة برئاسة النائب مجحم الصقور، بصفته أقدم نائب، لانتخاب رئيس المجلس.