سرايا - أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاثنين أن الوكالة الدولية خسرت نحو خمسة آلاف موظف منذ مطلع العام، في ظل التراجع الكبير في التمويل الدولي.
وتواجه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أزمة متفاقمة. ففي ظل ازدياد حالات النزوح حول العالم، ينفد التمويل الإنساني سريعا منذ عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني.
وقال غراندي في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للوكالة إن "نحو 5000 من زملائنا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين خسروا وظائفهم هذا العام".
وأشار إلى أن ذلك يعادل "أكثر من ربع إجمالي القوة العاملة لدينا"، محذّرا من أنه يتوقع ارتفاع العدد.
وأفاد متحدث باسم الوكالة بأن الموظفين العاملين بدوام كامل وأولئك الذين يعملون بموجب عقود مؤقتة أو كمستشارين هم من بين الأشخاص الذين خسروا وظائفهم.
خفضت الولايات المتحدة التي لطالما كانت أكبر الدول المانحة، المساعدات الخارجية بشكل كبير، ما تسبب بحالة فوضى في أنحاء العالم.
وساهمت واشنطن في الماضي بحوالى 40% من ميزانية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وتسبب قرارها خفض المساعدات الخارجية إلى جانب قرار كبرى الدول المانحة خفض النفقات أيضا، بوضع صعب للوكالة، بحسب غراندي الذي قال إن "الأرقام قاتمة".
أقرّت المفوضية ميزانية قدرها 10,6 مليار دولار للعام 2025، بحسب غراندي الذي شدد على أنها لم تحصل في السنوات الأخيرة سوى على "نصف احتياجاتها من الموازنة تقريبا" أو حوالى خمسة مليارات دولار.
وقال "بناء على المعطيات الراهنة، توقعنا بأن ننهي العام 2025 مع تمويل متوفر تبلغ قيمته 3,9 مليار دولار، في تراجع قدره 1,3 مليار دولار عن العام 2024، أو نحو 25% أقل تقريبا".
وقال غراندي إن "أي بلد أو قطاع أو شريك لم يسلم.. يتعيّن إيقاف برامج وأنشطة حيوية وإيقاف العمل على منع العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وإيقاف الدعم النفسي للناجين من التعذيب".
وأضاف "أُغلقت مدارس وتم خفض مساعدات غذائية ومنح نقدية وتوقفت عمليات إعادة التوطين. هذا ما يحصل عندما تخفض التمويل بأكثر من مليار دولار في غضون أسابيع".
أ ف ب