الوكيل الإخباري- شارك وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان في أعمال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025، التي عُقدت أمس الخميس، في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكداً التزام الأردن بتسريع وتيرة العمل المناخي وترسيخ موقعه كشريك إقليمي فاعل في تنفيذ اتفاق باريس والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، عقد سليمان على هامش القمة، اجتماعاً ثنائياً مع المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، الدكتور عبد الله الدردري، لبحث التحضيرات لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، وسبل دعم التزامات الأردن الوطنية في وثيقة المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي يضم وزارتي البيئة والتخطيط وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحديد الأولويات التمويلية، إلى جانب تنظيم اجتماع فني في عمّان حول قضايا التمويل والمياه والطاقة.
كما وجه سليمان دعوة رسمية للمدير الإقليمي لحضور افتتاح المعرض الريفي الدائم في الأردن، فيما أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن توفير خمسين رخصة تعليمية ضمن "أكاديمية مهارات المستقبل"، يستفيد منها أكثر من مئة موظف أردني من المؤسسات المعنية.
بالمقابل، وجّه الدردري دعوة رسمية للوزير سليمان للمشاركة في قمة المعرفة 2025 المقرر انعقادها في دبي بتشرين الثاني المقبل، والتي ستشهد إطلاق مؤشر المعرفة العالمي الجديد.
وخلال مشاركته في الطاولة الوزارية المستديرة حول الطموح المناخي 2030 وما بعده، استعرض الدكتور أيمن سليمان، أبرز إنجازات الأردن في هذا المجال، مؤكداً أن المملكة رفعت هدف خفض الانبعاثات من 14% إلى 31%، وحققت حتى الآن نحو 80% من هذا الهدف بفضل سياسات وطنية ومشاريع استراتيجية في قطاعي الطاقة والمياه، حيث يتم إنتاج 27% من الكهرباء من مصادر متجددة إلى جانب تنفيذ مشاريع مائية كبرى.
وأشار سليمان إلى التحديات المرتبطة بضعف التمويل ونقل التكنولوجيا، داعياً إلى تعزيز الشراكات مع الصناديق الدولية وتفعيل المادة السادسة من اتفاق باريس، إضافة إلى إشراك الشباب والنساء والمجتمعات الهشة في مسارات السياسات المناخية.
كما شارك سليمان في حلقة القادة رفيعي المستوى حول تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، التي جمعت وزراء من الشرق الأوسط وأفريقيا وجزر المحيط الهندي. وأكد في مداخلته أن التحديات المناخية والبيئية المتفاقمة في المنطقة، بما فيها شح المياه وضعف التنويع الاقتصادي، تقابلها فرص كبيرة للتعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والمياه والزراعة وخلق الوظائف الخضراء.
واختتم الدكتور سليمان مشاركته بالتأكيد على أن الأردن، رغم مساهمته المحدودة في الانبعاثات العالمية، ملتزم بمسؤولياته الدولية ويواصل العمل الجاد عبر الشراكات الإقليمية والدولية لتنفيذ التزاماته المناخية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وقدرة على الصمود للأردن والمنطقة والعالم.