سرايا - شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا إثر انتشار موجة من التكهنات والشائعات حول تغييرات سياسية وإدارية وُصفت بأنها “عاصفة” و”غير مسبوقة”.
واعتبر بعض المعلقين أن ما يجري لا يعدو كونه “شعوذة إلكترونية” تفتقر إلى أي دلائل ملموسة.
وبحسب رصد لمحتوى متداول عبر “فيسبوك” و”واتس أب”، تناولت المنشورات المتسارعة شائعات عن حل الحكومة والبرلمان وتجميد الأحزاب كافة بقرار واحد، إلى جانب تشكيل ما سُمّي بـ”حكومة أمنية”. وقد أثارت تغريدة مجهولة المصدر على فيسبوك مزيدًا من الجدل بعد حديثها عن “خطوات غير مسبوقة” على مستوى الدولة، فيما علّق ناشطون بأنها مجرد “توقعات خيالية”.
وكانت إحدى الصحف الإلكترونية المحلية قد نشرت الأسبوع الماضي خبرًا عن تعيينات جديدة في خمسة مناصب عليا بالدولة، الأمر الذي زاد من حدة التكهنات.
وتداولت بعض الصفحات أنباء غير مؤكدة عن احتمال تكليف رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي برئاسة مجلس الأعيان خلفًا للرئيس فيصل الفايز، مع حديث عن انتقال الأخير إلى موقع رسمي آخر أقل نشاط وفعالية نظرًا للظروف الصحية التي يعاني منها الفايز مؤخرًا.
أمام هذه الشائعات، انقسمت آراء المتابعين بين من يرى أن التغييرات “قادمة لا محالة”، كما قالت الناشطة ليلى العموش، ومن يطالب بإجراءات “جريئة وسريعة” لحماية الوطن، كما دعا إسماعيل طراونة.
في المقابل، حذر مراقبون من الانسياق وراء ما وُصف بأنه “خطاب تكهني غير مؤكد”، مشددين على أن ما يُثار لا يستند إلى معلومات رسمية أو دلائل موثوقة.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي يثبت أو ينفي هذه التوقعات، فيما تبقى جميع الأحاديث المتداولة على المنصات الإلكترونية في إطار الشائعات غير المؤكدة، التي يرى خبراء أنها تعكس حالة قلق عامة وتبحث عن إجابات في ظل الظروف الإقليمية والسياسية الراهنة.