سرايا - نشرت المحاميه حُسن ابو رمان تفاصيل قرار اتخذته محكمة جنايات شمال عمان بالحكم على رجل ستبني بالاشغال المؤقته لمدة ٧ سنوات وادانته بجناية الاتجار بالبشر
تاليا نص ما نشرته ابو رمان :
قضت محكمة جنايات عمان بوضع رجل ستيني بالأشغال المؤقتة لمدة 7 سنوات، بعد إدانته بجناية الاتجار بالبشر، إثر استغلاله يأس أب أردني سعى لإنقاذ حياة ابنه المريض.
بدأت المأساة عندما كان الشاب يعاني من فشل كلوي حاد ويخضع لغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً، ولم يتطابق أي من أفراد أسرته للتبرع بالكلى. وفي رحلة البحث عن الأمل، سافر الأب وابنه إلى باكستان، حيث تواصل مع المتهم عبر تطبيق واتفقا على مبلغ 35 ألف دولار (128 ألف درهم إماراتي) مقابل زرع كلية، على أن يتم دفع جزء بالدرهم الإماراتي والباقي نقداً عند الوصول.
وعند وصولهما، اكتشف الأب أن المتهم ليس طبيباً بل مهندساً، وأن العملية ستُجرى في شقة مهجورة وليست مستشفى مجهزاً. أجريت العملية في ظروف كارثية، ما أدى إلى نزيف حاد للشاب استمر ساعة، فارق على إثره الحياة بعد انتهاء العملية بساعة واحدة.
وفاقمت الجريمة حين منع الفريق الطبي الأب من التواصل مع أي شخص، ومسحوا كل المعلومات المتعلقة بهم من هاتفه، قبل نقله إلى مستشفى قريب ليجد ابنه جثة هامدة في قسم الطوارئ.
بعد عودة الأب إلى الأردن، قدم شكوى رسمية، وتمكنت السلطات من القبض على المتهم. وقضت المحكمة، برئاسة القاضي عهود المجالي، بإدانته بجناية الاتجار بالبشر عبر الاستغلال بنزع الأعضاء، وحكمت عليه بالأشغال المؤقتة 7 سنوات، في حكم يُعد رسالة ردع لكل من يستغل مرضى ويغامر بحياتهم.