سرايا - قال الفنان الأردني أنور خليل إن المشكلة التي عبّر عنها الفنانون الأردنيون ليست مع الفنان الشاب يزن النوباني، وإنما هي "صرخة لإنقاذ الدراما الأردنية" من حالة التراجع التي تعيشها.
وأوضح خليل، في تصريحات لـ"سرايا" اليوم السبت، أن احتجاج الفنانين جاء على حجم الإنفاق غير المتوازن للتلفزيون الأردني، حيث يصرّ في كثير من المناسبات على أن الموازنات لا تكفي لإنتاج أعمال درامية محلية، في حين يُنفق مبالغ كبيرة على أعمال أخرى.
وأشار خليل إلى أن هناك عدة عوامل وراء فشل الإنتاج الدرامي، حتى مع محاولات القطاع الخاص، أبرزها غياب سوق محلي لتوزيع الأعمال، إلى جانب الكلف المالية العالية التي تحدّ من جودة الإنتاج، مؤكّدًا أن التلفزيون الأردني يمتلك الإمكانيات لإنتاج أعمال ضخمة، لكنه يصطدم بإشكالية اختيار النصوص.
ولفت إلى أن لدى الأردن كتّابًا وروائيين كبارًا، مشيرًا إلى مثال مسلسل أبناء القلعة الذي وصفه بالعمل المميز، والذي كان من الممكن أن يلقى رواجًا عربيًا واسعًا لو حظي بالدعم الكافي. وأضاف أن هناك نصوصًا مهمة لم ترَ النور حتى الآن بسبب "المحاباة في الاختيار".
وشدّد خليل على ضرورة وجود لجان عادلة وشفافة تراجع النصوص وتبدي رأيها بموضوعية، بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية. كما دعا إلى عدم حصر الأعمال الدرامية في شهر رمضان المبارك، بل إعداد خطة برامجية متكاملة تشمل إنتاج أعمال درامية أردنية على مدار العام.
وأكد خليل أن ما يطالب به الفنانون هو مشروع وطني لإنقاذ الدراما الأردنية، وليس صراعًا شخصيًا مع أي فنان، مضيفًا أن دعم المواهب وتطوير الصناعة الدرامية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص.