سرايا - خاص – طالب أهالي لواء الحسا في محافظة الطفيلة بمراجعة آلية التعيينات الحكومية في المنطقة، مؤكدين أن أبناء اللواء يعانون ظلماً واضحاً نتيجة منح وظائف لمواطنين لا يقيمون في الحسا منذ سنوات طويلة، بل إن بعضهم غادر الأردن نهائياً وما زال يحمل عنوان الإقامة في الحسا.
وقال الأهالي في رسالة وصلت "سرايا" إن جذور المشكلة تعود إلى فترة نشاط احدى الشركات، حين استقر عاملون من مختلف محافظات المملكة في اللواء بحكم عملهم في المناجم، ثم غادروها قبل عقود لكنهم أبقوا عناوينهم مسجلة في الحسا حفاظاً على أولوية التعيين في وظائفها.
وبيّنوا أن هذا الواقع جعل أبناء اللواء يخسرون فرصهم الوظيفية المحدودة، رغم أن المنطقة مصنفة من جيوب الفقر وتعد من المناطق النائية.
وأشاروا إلى أن بعض المتقدمين يستخدمون عقود إيجار أو وثائق مصادق عليها من مختارين وبلديات لإثبات إقامة غير حقيقية، ما يدخل الأهالي في دوامة إثباتات واعتراضات لا تنتهي.
وأوضحوا أن لجنة محلية برئاسة متصرف اللواء وعضوية الأجهزة الأمنية والأحوال المدنية والبلدية تنظر في الاعتراضات، وقد أوصت في بعض الحالات بإلغاء التعيينات، إلا أن تدخلات وضغوطاً ووساطات من مستويات أعلى أحياناً تفضي إلى إعادة تثبيت التعيين، كما حدث مؤخراً مع معلمات من محافظات أخرى.
وطالب أهالي الحسا بمراجعة السجلات الرسمية وشطب غير المقيمين فعلياً في اللواء منذ سنتين على الأقل، وإلزامهم بتغيير عنوان الإقامة، أو سن تشريع يضمن عدالة التوزيع ويوقف ما وصفوه بـ"سلب حقوقهم الوظيفية".