سرايا - وجه وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة اليوم السبت، رسالة إلى طلبة المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد غدًا الأحد.
وقال محافظة في رسالته إنّ الوزارة أكملت رقمنة المناهج، وهي الآن بصدد تطوير منصة تعليمية وطنية شاملة.
وبين أنها تعمل كذلك على إكمال البنية التحتية في المدارس لتكنولوجيا المعلمية لتكون وسيلة لتعزيز التعليم لا بديلًا عن جوهره.
وتاليًا نص الرسالة التي نشرتها وزارة التربية والتعليم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء في الميدان التربوي
بناتي وأبنائي الطلبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بسم الله وعلى بركة الله نبدأ عامنا الدراسي الجديد، نحمل فيه المسؤوليات بكل اقتدار، بقلوب مفعمة بالأمل والطموح، نقف اليوم على أبواب مدراسنا لنواصل حمل أمانة التعليم، رسالتنا السامية التي لا تقل شأنًا عن الذود عن حمى الوطن، فنحن حرّاس الكلمة والمعرفة والفكر، فالحضارات تُبنى بالعلم، والكرامة تُصان بالعلم، وبالإرادة والتخطيط والعمل، تُكتب فصول الرفعة والتقدم.
نبدأ عامنا الدراسي الجديد مستمدين العزم والعزيمة من طموحات ورؤى سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، بإيمان جلالته الراسخ بأن الإنسان أغلى ما نملك، وأن التعليم هو السبيل الأسرع للتنمية والنهضة، نتقدم في كل عام بتوجيهاته التي تسعى لجعل التعليم في صدارة الأولويات الوطنية، باعتباره استثمارًا طويل الأمد، وركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، القائمة على المواطنة والعدل والابتكار.
ونتقدم أيضا برؤى وإيمان صاحب السمو الملكي الأمير، الحسين بن عبدالله حفظه الله، بقدرات الأجيال الشابة، وسعيه الدائم للتأكيد على أهمية تمكين الشباب معرفيًا وتقنيًا، وتحفيزهم للابتكار والإبداع، ليكونوا فاعلين في تشكيل المستقبل.
الزميلات والزملاء في الميدان التربوي
تومن وزارة التربية والتعليم إيمانًا راسخًا بأن المعلم هو الركيزة الأساسية في بناء منظومة تعليمية ناجحة ومؤثرة، فأنتم حملة الرسالة، وصنّاع التغيير، وأنتم من يوجه العقول نحو الوعي والنهضة، لقد أثبتم، في مختلف المراحل والظروف، أنكم قادرون وأنكم على قدر المسؤولية، وأن عطاءكم يتجاوز حدود المهنة ليكون رسالة وطنية وإنسانية سامية.
تضع وزارة التربية والتعليم المعلم في قلب خططها واستراتيجياتها، دعمًا وتأهيلًا وتمكينًا، إدراكًا منها أن جودة التعليم تبدأ من جودة من يقدمه، وأن نهضة التعليم لا تُبنى إلا على أكتاف من آمنوا برسالته ووهبوا لها عقولهم وقلوبهم.
بناتي وأبنائي الطلبة، محور العملية التعليمية وجوهرها
أنتم اليوم في قلب عالمٍ متسارع التغيير، تتقاطع فيه التكنولوجيا مع التعليم، ويتقدّم فيه من يمتلك أدوات المعرفة، نؤمن بكم وبقدراتكم على التعلّم، والابتكار، وحل المشكلات، والمشاركة الفاعلة في بناء وطنكم، كما نؤمن بانكم جيل الفرص والريادة، لا جيل التحديات والتلقي، ونثق تمامًا بأنكم على قدر المسؤولية والطموح.
تتقدم وزارة التربية والتعليم بخطى واثقة نحو التحول الرقمي كضرورة استراتيجية، فقد أكملت الوزارة رقمنة المناهج وهي الآن في صدد تطوير منصة تعليمية وطنية شاملة كما تعمل على إكمال البنية التحتية في المدارس، لتكون التكنولوجيا وسيلة لتعزيز التعليم لا بديلًا عن جوهره، وأن نعدّ أبناءنا للمستقبل بلغة العصر وأدواته.
إن تسارع الأحداث، وتغيير خارطة المهارات المطلوبة عالميًا، يضع أمامنا مسؤوليات جسام، تتطلب المضي قدما في تطوير المحتوى التعليمي، وطريقة تقديمه، وآلية تقويمه، لذلك تبذل الوزارة كل ما في وسعها لتهيئة بيئة تعليمية ملائمة، وآمنة، وشاملة، تراعي التنوع، وتضمن العدالة في الوصول إلى التعليم النوعي.
تواصل وزارة التربية والتعليم سعيها لتحسين البنية التحتية، وتوسيع القدرة الاستيعابية للمدارس، وتطوير مناهج تفاعلية حديثة، مع تعزيز برامج الصحة النفسية، والدعم التربوي، والتوجيه الأكاديمي والمهني، إيمانًا منها بأن التعليم هو بناء شخصية متكاملة، قادرة على التفاعل، والمبادرة، والمسؤولية.
وفي الختام
فلنجعل من هذا العام الدراسي الجديد نقطة انطلاق نحو مستقبل مختلف؛ مستقبل نكرّس فيه قيم التميز، والانضباط، والعمل الجماعي، والانفتاح على العالم دون التفريط بهويتنا.
ليكن عامًا نترجم فيه رؤى القيادة الهاشمية إلى واقع ملموس في صفوفنا ومدارسنا ومجتمعاتنا.
أجدد ثقتي وامتناني لجميع الزميلات والزملاء في الميدان التربوي
وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير لهذا الوطن الطيب اهله،
وكل عام وأنتم بخير وعطاء وإنجاز، في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الحسين بن عبدالله حفظهما الله ورعاهما.
وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي
الأستاذ الدكتور عزمي محافظة