آخر الأخبار

السياحة العلاجية في المملكة تنتعش .. 92 ألف مريض في 5 أشهر

شارك

الوكيل الإخباري- أكّد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، الدكتور فوزي الحموري، أن قطاع المستشفيات الخاصة يحتضن استثمارات تفوق 4 مليارات دينار، ويشغّل مباشرة 40 ألف موظف، وقرابة 60 ألفًا في القطاعات المساندة، أي ما يعادل مصدر دخل لحوالي 100 ألف أسرة.

وقال، إن كل 100 دولار يصرفها مريض سياحة علاجية، تذهب 30 بالمئة منها للقطاع الطبي، و70 بالمئة لقطاعات أخرى مثل تذاكر الطيران، والنقل، والسكن، والمطاعم، ما يعزّز الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى دعم هذا القطاع وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهه.



ولفت الحموري إلى أن القطاع الطبي الخاص تطوّر بفضل الكوادر الأردنية المؤهلة، وسمعة الأردن المتميّزة في إجراء عمليات جراحية ريادية على مستوى المنطقة، مؤكّدًا أن السياحة العلاجية محرّك للنمو، ورافعة لتميّز الأردن الصحي إقليميًّا وعالميًّا.

وأشار إلى أن المملكة استقبلت، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، 92 ألف مريض، مقابل 83 ألفًا في الفترة ذاتها من العام السابق، بزيادة نسبتها نحو 11 بالمئة، بينما استقبلت العام الماضي 224 ألف مريض بقصد السياحة العلاجية.

وبيّن أن هذه الزيادة تعود إلى قرارات الحكومة، برفع القيود عن رعايا عدّة دول، منها ليبيا وجنوب السودان، وتخفيف القيود عن رعايا العراق وسوريا واليمن، إلى جانب تسيير رحلات مباشرة إلى ليبيا، مؤكّدًا أهمية استمرار هذه الجهود، وضرورة فتح خطوط جوية مباشرة مع دول أخرى، مثل الجزائر، ودول أخرى حسب الظروف الإقليمية.

وأضاف أن أغلب مرضى السياحة العلاجية لا يحتاجون إلى المبيت، لأن الخدمة تُقدَّم فورًا بجودة وكفاءة عالية؛ فمقابل كل مريض يتلقى العلاج والمبيت في المستشفى، هناك ثلاثة يتلقون العلاج في العيادات الخارجية والمراكز الطبية.

وحول مساهمة القطاع في جائحة كورونا، قال إن المستشفيات الخاصة عالجت 35 بالمئة من مرضى كورونا، ما ساعد المملكة على تجاوز الأزمة، فلم يُحرَم أي مواطن أو مقيم من الرعاية الصحية ذات الجودة والكفاءة، مشيرًا إلى أنه لم يُسجّل نقص في أجهزة التنفس أو أسِرّة العناية.

وشدّد على ضرورة استثمار الطاقة الاستيعابية غير المستغلة في المستشفيات الخاصة، إذ لا تتجاوز نسبة الإشغال فيها 60 بالمئة، مؤكّدًا أهمية تفعيل شراكات حقيقية مع القطاع العام من خلال شراء الخدمات، بما يُسهم في تخفيف الضغط عن مستشفيات الحكومة.

وأشار إلى الاتفاقية القائمة مع وزارة الصحة وإدارة التأمين الصحي منذ عام 2008، التي تشمل المؤمنين بدرجة الفئة الأولى، وأيضًا إلى الاتفاقية التي أُبرمت قبل ثلاث سنوات، وتشمل المؤمنين من الفئتين الثانية والثالثة للحالات الطارئة، موضحًا أن المخاوف السابقة من تحميل صندوق التأمين الصحي أعباء مالية زائدة لم تتحقّق.

وبيّن الحموري أن رؤية التحديث الاقتصادي تسعى لتحويل الأردن إلى وجهة عالمية في الصحة العلاجية، مشيرًا إلى أن الجودة والاعتمادية والكوادر المتميّزة هي مفاتيح المحافظة على هذا التميّز.

وعن مبادرة "صحة غزة"، استعرض الحموري، وهو الرئيس التنفيذي للمبادرة، أبرز جهودها في قطاع غزة منذ نهاية عام 2023، بما في ذلك إرسال أكثر من 50 فريقًا طبيًّا، يعمل كلٌّ منها من أسبوعين إلى أربعة، رغم القيود التي يفرضها الاحتلال على دخولهم ودخول المساعدات الطبية والإغاثية، والاستجابة لاحتياجات مستشفيات غزة من أدوية ومستلزمات.

وقال إن المبادرة أطلقت، بالتعاون مع نقابة الأطباء وبنك الدم، عدّة حملات للتبرع بالدم، كان آخرها في بداية الشهر الحالي، لأكبر حملة تبرع بالدم لجمع 3 آلاف وحدة من الأردنيين، مبيّنًا أن المستشفيات الخاصة جمعت نحو 1500 وحدة دم، أرسلتها إلى غزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وأضاف أن المبادرة دعمت أيضًا إكمال دراسة الطلبة عبر جامعة طبية افتراضية في غزة، بالتعاون مع جامعات فلسطينية وجامعة الأزهر، استفاد منها 2200 طالب طب، مع خطط للتوسع لتشمل التمريض وطب الأسنان، وساعدت في تأمين رسوم الطلبة الفلسطينيين في مصر، لتعويض النقص في مستشفيات غزة.

وتنفيذًا للتوجيهات الملكية، قال الحموري إن قطاع المستشفيات الخاصة ملتزم بالمشاركة في استقبال 2000 طفل للعلاج في الأردن، مشيرًا إلى استقبال 112 طفلًا مع 241 مرافقًا، آخرهم 35 طفلًا في دفعتهم السابعة يوم 17 من الشهر الحالي.

الوكيل المصدر: الوكيل
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل سوريا أمريكا دمشق

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا