الوكيل الإخباري- أعلنت الهيئة الممثلة للطائفة اليهودية في بريطانيا تعليق عضوية أحد أبرز قيادييها، واتخاذ إجراءات تأديبية بحق آخرين، بعد توقيعهم رسالة أدانت الحرب في غزة وانتقدت الحكومة الإسرائيلية.
وأعلن مجلس نواب اليهود البريطانيين (Board of Deputies of British Jews) عن تعليق عضوية هارييت غولدنبرغ، نائبة رئيس قسم العلاقات الدولية، خلال فترة مراجعة التحقيقات الجارية. كما ذكرت صحيفة "جويش نيوز" أن نات كونين، ممثل اللجنة التنفيذية للشباب تحت سن الخامسة والثلاثين، طُلب منه "التنحي مؤقتا" عن دوره.
وكان كل من غولدنبرغ وكونين من بين 36 عضوا في المجلس وقعوا على رسالة نشرت في صحيفة "فايننشال تايمز" الأسبوع الماضي، عبروا فيها عن معارضتهم لقرار الحكومة الإسرائيلية إنهاء وقف إطلاق النار مع حركة حماس واستئناف العمليات العسكرية في غزة.
وقد وصفت الرسالة القتال المتجدد بأنه "حرب وحشية"، وانتقدت سلوك الجيش الإسرائيلي، محذرة من أن تصاعد "التطرف" داخل الحكومة الإسرائيلية يمثل تهديدا للديمقراطية.
واختتم الموقعون رسالتهم بالتحذير من أن روح إسرائيل "يتم تمزيقها"، وأعربوا عن تضامنهم مع الحركات الإسرائيلية المطالبة بإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب، وهي دعوات تدعمها غالبية إسرائيلية بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وقد رفض رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، مضمون الرسالة، مؤكدا أنها لا تمثل سياسة المجلس، مشيرا إلى أن الغالبية من النواب والمجتمع اليهودي يختلفون معها.
وشدد على أن المتحدثين باسم المجلس هم فقط مسؤولوه المنتخبون وموظفوه المعتمدون.
أثارت الرسالة جدلا واسعا داخل المجتمع اليهودي البريطاني، ودعت قيادات دينية إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الموقعين.
من جهتها، دافعت غولدنبرغ عن الرسالة، قائلة إنها تعبير عن محبة وقلق على إسرائيل وليست موقفا معاديا للصهيونية.
روسيا اليوم