آخر الأخبار

تصاعد معارك كردفان وسط انتشار الأوبئة وتوثيق مقتل 100 مدني بمسيّرات

شارك

قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة، إن الجيش استهدف بالقصف الجوي أمس الثلاثاء، مواقع قوات الدعم السريع في بلدتي، جنقارو ولقاوة، بولاية جنوب كردفان غربي البلاد.

وأشار المصدر إلى أن القصف أدى إلى تدمير مركبات قتالية، وقتل عناصر الدعم السريع، مشيرا إلى أنهم تلقوا معلومات عن نية قوات الدعم السريع والحركة الشعبية الهجوم على مدينة الدلنج، قبل أن يتعامل معهم الجيش بالقصف الجوي.

وفي وقت سابق، صباح الثلاثاء قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة، إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بقذيفتين.

وأضاف المصدر أن القصف تم بمسيّرة استهدفت موقعا على الطريق الرابط بين مدينة الرهد ومدينة الأبيّض، كما قصفت غربي مدينة الرهد مما أدى لإصابة شخص واحد.

كما أفاد مصدر عسكري في الجيش للجزيرة، أن مسيّرة للدعم السريع قصفت منطقة "سماسم" جنوب مدينة الدلنج، ومنطقة "أبو جبيهة" بولاية جنوب كردفان.

وكان مصدر عسكري قد قال للجزيرة، إن قوة من الجيش السوداني والقوات المساندة لها مشّطت 3 من محاور قتال حول مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.

في غضون ذلك قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل أكثر من 104 مدنيين بمسيّرات في كردفان، منذ الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأكد المكتب أن هجمة واحدة بالمسيّرات على مدرسة في بلدة كالوقي، بولاية جنوب كردفان، أدت إلى مقتل 89 مدنيا، معظمهم أطفال.

وأعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه من تزايد استخدام المسيرات ضد أهداف مدنية بالولاية؛ ودعا إلى حماية المدنيين.

وتعد منطقة كردفان إحدى بؤر القتال، وتضم 3 ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل حلقة وصل بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط و إقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الأوبئة والنزوح

وقد حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من تصاعد المخاطر على المدنيين في كردفان، مع زيادة حدة الأعمال العدائية ؛ وذكر أن الوضع يتدهور بسرعة، ويؤدي إلى نزوح جماعي جديد.

إعلان

ودعا المكتب جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني ، وحماية المدنيين؛ وذكر أن النزاع تسبب في نزوح أكثر من 1700 شخص بين يومي، الخميس والسبت، الماضيين من بلدات عدة في جنوب كردفان.

وعن الأوضاع الصحية، قالت وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية في ولاية شمال كردفان إيمان مالك، إن انتشار الأوبئة ازداد خلال فترة الحرب، حيث سجلت الولاية نحو 730 إصابة بحمى الضنك، و13 ألفا و609 مصابين بالكوليرا.

وأوضحت أن توقف نحو 30% من المرافق الصحية نتيجة الحرب، إلى جانب وجود نحو 150 سوقا في الولاية، ساهم في انتشار الأوبئة خلال تلك الفترة.

مصدر الصورة صور أقمار صناعية توثق آثار هجوم للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان (بلانت لابز)

هجوم على مستشفى

وفي السياق، أظهرت صور أقمار صناعية التُقطت في 11 و14 ديسمبر/كانون الأول الجاري أضرارا لحقت بمستشفى الدلنج العسكري بولاية جنوب كردفان جنوبي السودان ، وكشفت عن نقطتي استهداف داخله، جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع، وفقا لبيان صادر عن شبكة أطباء السودان.

وبحسب بيان الشبكة، أسفر القصف الذي وقع الأحد الماضي عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 17، منهم أفراد من الكادر الطبي، نتيجة استهداف مستشفى الدلنج العسكري، إضافة إلى قصف مواقع مدنية في منطقتي الكرقل والسماسم جنوب مدينة الدلنج.

كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء الهجوم على المستشفى، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإصابة 12، منهم عاملون في المجال الطبي، وفق معلومات أولية.

وأسفر الصراع في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين، وتسبب في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق الأمم المتحدة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا