آخر الأخبار

الجيش البريطاني يعيد تشكيل ساحات القتال عبر الذكاء الاصطناعي

شارك
الجيش البريطاني

أفاد الجيش البريطاني توظيف الذكاء الاصطناعي لإعادة تشكيل ساحة القتال والحروب في الجو والبحر والبر، وفقا لما ذكرته صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية، الأربعاء.

وخصصت بريطانيا أكثر من مليار دولار لبناء "شبكة استهداف رقمية" تستخدم الذكاء الاصطناعي لدمج البيانات من مصادر متعددة، سواء كانت عسكرية أو مدنية، في شبكة قيادة واحدة، وسيتيح هذا للقيادة اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة حول سرعة التصعيد، من المراقبة إلى التدخل المسلح ضد التهديدات.

ويستخدم الجيش البريطاني برنامج "دومين آي" المدعوم بالذكاء الاصطناعي لمراقبة حركة السفن ومسارات الكابلات البحرية، وكشف التهديدات المحتملة، ما يتيح للمشغل إرسال طائرات مسيرة، أو سفينة بحرية لاعتراضها.

وأُنتج برنامج "دومين آي" من شركة "هادين" البريطانية، التي كانت تعمل في مجال الألعاب، قبل أن توجه برامجها لخدمة الجيش البريطاني ومساعدته في تشكيل الجيل القادم من النزاعات.

وقال ريتشارد بارونز، الجنرال البريطاني السابق وأحد مؤلفي المراجعة الدفاعية الاستراتيجية للمملكة المتحدة لعام 2025، إن "الذكاء الاصطناعي هو العمود الفقري لكامل الهيكل العسكري، وهو الآن أو سيكون قريبا في قلب عملية الاستهداف".

يسرع الذكاء الاصطناعي طريقة معالجة البشر للمعلومات ويساعدهم على اتخاذ القرارات تحت الضغط.

وسبق للولايات المتحدة أن نشرت نظام قيادة وتحكم مدعوما بالذكاء الاصطناعي يدعى "مافين"، واستخدم في الغارات الجوية الأميركية على اليمن عام 2024، فيما تبنى حلف شمال الأطلسي "الناتو" نسخا من هذا البرنامج.

وفي السماء، تستثمر بريطانيا نحو ملياري دولار سنويا في برنامج "غلوبال كومبات إيركرافت"، وهي مقاتلة من الجيل السادس قابلة لـ"لطيران الاختياري" وستبنى بشراكة مع اليابان وإيطاليا بحلول عام 2042، لتعمل جنبا إلى جنب مع الطائرات المسيرة.

أما تحت الماء، فأصبحت غواصات "غوست شارك" المستقلة الأسترالية، والروبوتات الكاشفة عن الغواصات، واقعا، وفقا للصحيفة.

ويعد نقل البيانات في ساحة المعركة بدون أبراج هواتف، والتغلب على التشويش الإلكتروني المكثف أول تحد يصعد الذكاء الاصطناعي لحله، وفقا لخبراء.

ويتيح الذكاء الاصطناعي أيضا معالجة الصور والبيانات المتدفقة، ما يقلل من الاعتماد على المشغلين البشريين، ويساعد الوحدات في اتخاذ أفضل القرارات.

وقد يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم القوة العسكرية، مؤكدا فكرة أن الطائرات والروبوتات المستقلة يمكن أن تملأ الفجوات العددية في الحروب.

ودفع امتداد الحدود الشرقية "للناتو" مع روسيا، التي تتجاوز 4300 كم، إلى إعادة التفكير في كيفية استخدام الطائرات المسيرة لتعويض النقص العددي.

كما أحدثت الحرب في أوكرانيا ثورة في الروبوتات واستخدام الطائرات المسيرة لصد الهجمات الروسية.

وأوضح المصدر، أن الخطوة التالية هي دمج العديد من الآليات في جهاز تحكم واحد.

وأجرى المشاة البحرية، في نوفمبر، تدريبا يستعين بالذكاء الاصطناعي، يسمح للجنود بنشر أسراب من الطائرات المسيرة لتعمل كوحدة واحدة.

ولكن تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة أخلاقية وقانونية حول إمكانية الآلات التمييز بين المقاتلين والمدنيين.

وقالت جيسيكا دورسي، من جامعة أوتريخت إن "البشر هم المسؤولون في نهاية المطاف عن ضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا