آخر الأخبار

عرض الصحف: "خطوات نحو التصحيح"، ماذا وراء تغير موقف ترامب؟ - الواشنطن بوست

شارك
مصدر الصورة

نعرض لكم أبرز ما ورد في الصحف ليوم الأحد الموافق للسادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث طرح عنوان مقال في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تراجع دونالد ترامب عن قرارات باتجاه التصحيح لتقليل التكاليف. ثم إلى الفايننشال تايمز البريطانية وطرحت مقالاً حول انجذاب مستثمرين أجانب إلى سوق الأسهم الصينية. وأخيراً إلى الاندبندنت البريطانية ومقال صحي حول أضرار "النودلز" أو المعكرونة سريعة التحضير.

ونبدأ من صحيفة الواشنطن بوست التي حمل عنوان مقال كتبته هيئة التحرير: "تصحيح المسار بشأن القدرة على تحمل التكاليف"، وتقول فيه إن ترامب يتراجع عن بعض الرسوم الجمركية ويعدل موقفه بشأن الهجرة.

تقول الصحيفة إن الديمقراطيين هيمنوا على الانتخابات المحلية على مستوى الولايات هذا الشهر، وفجأة أصبحت جملة "القدرة على تحمل التكاليف"، المفضلة لدى كل سياسي. لكن مع ذلك سخر الرئيس دونالد ترامب من قلق الناخبين من ارتفاع الأسعار وأصر أن بلاده صارت أكثر قدرة على تحمل التكاليف. إلا أن الناخبين "يميلون إلى إدراك الحقيقة أكثر مما يقوله أصحاب السلطة، حتى لو صوّتوا لهم".

لكن مجموعة القرارات التخفيفية التي اتخذها ترامب لاحقاً جعلت الصحيفة تتساءل: "هل أقلق شيء ما الرئيس دونالد ترامب؟"

تحول مؤقت أم تغيير حقيقي؟

"أعلن ترامب في وقت متأخر الجمعة، أنه سيلغي الرسوم الجمركية على المواد الغذائية بعد أيام من تبنيه لهجة أكثر اعتدالاً بشأن الهجرة"، تقول الواشنطن بوست.

وتتبع الصحيفة قولها، بالتساؤل: "هل هذا تحول مؤقت أم تغيير حقيقي في الرأي مدفوع باستطلاعات رأي سلبية، ومؤشرات اقتصادية مقلقة، ومحادثات خاصة مع قادة أعمال قلقين؟"

تشير الصحيفة إلى إلغاء ترامب للرسوم الجمركية المتبادلة على عشرات المنتجات الزراعية، ثم إعلانه عن اتفاقيات مع أربع دول لتخفيف الرسوم الجمركية على سلع استهلاكية لا تنتجها الولايات المتحدة. ثم لهجته "التصالحية" في مقابلة على قناة فوكس نيوز التي دافع فيها عن تأشيرات عمل الأجانب ذوي المهارات العالية "H-1B"، وقال فيها إن هذه التأشيرات "ضرورية لأن العمال الأمريكيين يفتقرون إلى مواهب معينة".

وتلفت الواشنطن بوست إلى أن قرارات ترامب قد تكون نابعة من التحول في الانتخابات المحلية لصالح الديمقراطيين.

وتشرح أن خطوات ترامب الأخيرة قد تكون أغضبت "العديد من نشطاء حركة (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) على الإنترنت". لكن مما لا شك فيه وفق وجهة نظر المقال أن الإدارة الأمريكية "لاحظت أن العديد من الناخبين من أصل إسباني الذين انجذبوا نحو الرئيس قبل عام قد عادوا بالفعل إلى صفوف الديمقراطيين في نيوجيرسي وفرجينيا".

ترامب خلال عشاء الأربعاء، ورد أنه "طلب من مجموعة من الرؤساء التنفيذيين وعمالقة وول ستريت أفكاراً حول كيفية جعل الحياة أكثر يسراً ومنع الحلم الأمريكي من التلاشي..".

تضيف الصحيفة أن الضربة المزدوجة تمثلت في قيود الهجرة والحماية المفرطة التي أدت إلى تراجع الاقتصاد بالفعل. إذ وصلت معدلات تسريح العمال إلى مستويات تُشبه الركود الاقتصادي، وأصبح العثور على وظيفة صعباً كما كان منذ سنوات. إضافة إلى تأثير الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوماً الذي أدى إلى الحد من جمع البيانات.

وقد أعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن تقارير التضخم والوظائف لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لن تُنشر على الأرجح أبداً". وحاولت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت استباق الأرقام السيئة المحتملة الشهر المقبل، قائلةً إن الإغلاق الحكومي "ربما ألحق ضرراً دائماً بالنظام الإحصائي الفيدرالي".

وتختم الواشنطن بوست مقالها بالقول: قد يُساعد تراجع ترامب عن رسومه الجمركية المتبادلة على المواد الغذائية البعض، ولكنه حل جزئي فقط. وستُقدم المحكمة العليا خدمة حقيقية لترامب وللبلاد، بإلغاء رسومه الجمركية محل التساؤل قانونياً.

إعادة تقييم سوق كان "غير صالح للاستثمار"

مصدر الصورة

وإلى الفايننشال تايمز البريطانية، التي عنونت مقالاً للكاتبين ويليام ساندلوند وهاوهسيانغ كو بـ "عودة المستثمرين الأجانب إلى سوق الأسهم الصينية".

يبدأ المقال بالإشارة إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" حفزت أكبر تدفقات استثمارية خارجية في أربع سنوات، وقد بلغت المشتريات الأجنبية للأسهم الصينية أعلى مستوياتها في أربع سنوات.

ويقول الكاتبان إن مستثمرين عالميين أخذوا يعيدون تقييم سوق كانوا يعتبرونه حتى وقت قريب "غير صالح للاستثمار".

ويضيفان أن غالبية الأسهم المدرجة في الصين وهونغ كونغ ارتفعت مدفوعة بـ "الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي"، بعد إصدار نموذج ديب سيك الرائد، والنشاط في المركز المالي الآسيوي.

ويشيركاتبا المقال: "بلغ إجمالي التدفقات الخارجية إلى الأسهم الصينية من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام 50.6 مليار دولار، بزيادة عن 11.4 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات معهد التمويل الدولي، وهو هيئة تجارية للقطاع المصرفي العالمي".

وينقل الكاتبان عن يان وانغ، كبير استراتيجيي الأسواق الناشئة والصين في شركة ألباين ماكرو قوله: "قبل عامين، كانت الصين غير صالحة للاستثمار بالنسبة للكثيرين".

لكن المقال يلفت النظر إلى أن شراء الأسهم الصينية شهد "زيادة منذ أن أطلقت الولايات المتحدة رسومها الجمركية 'يوم التحرير' في أبريل/نيسان، حيث بلغت نسبة الشراء نحو 55% مقابل بيع 45% عبر أنواع مختلفة من العملاء".

وأخيراً يقول الكاتبان إن بعض المستثمرين يحرصون "على الاستثمار في شركات التكنولوجيا الصينية المبتكرة، وذلك جزئياً كوسيلة لتنويع استثماراتهم بعيداً عن الأسواق الأمريكية التي تتداول عند مستويات قياسية...". ويستشهدان بمقولة لدانيال موريس، كبير استراتيجيي السوق في بنك "بي إن بي باريبا لإدارة الأصول- BNP" مفادها: "لا يُنصح بوضع كامل محفظتك الاستثمارية في ناسداك (سوق البورصة الأمريكية)".

ما هي أضرار "النودلز" سريعة التحضير؟

مصدر الصورة

أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فنشرت مقالاً صحياً يتحدث عن "الحقيقة حول ما تفعله المعكرونة سريعة التحضير بجسمك (النوزدلز)".

يحذر المقال الذي كتبه "لورين بول، وإميلي بيرش، وبوي تينغ وونغ"، من أن "النودلز" سريعة التحضير، تتميز بأنها رخيصة ومريحة وسريعة التحضير لكن تناولها "محفوف بالمخاطر".

"بالنسبة للعديد من الطلاب والمهاجرين الأجانب، تُعتبر النودلز مذاقاً مألوفاً في مكان غريب. علبة ماجي مي غورينغ، أو طبق من شين راميون، أو حصة من إندومي، كفيلة بنقلك على الفور إلى مطبخ الطفولة، أو سوق ليلي صاخب، أو عشاء متأخر مع الأصدقاء". "هذه الأطباق ليست مجرد وجبات سريعة، بل تحمل ذكريات وهوية وانتماء. في بيئة جديدة، تمنحك شعوراً بالشبع وراحة البال".

لكن مع ذلك ينذر المقال من مكونات عبوة "النودلز"، ويشرح: "تُصنع العبوة العادية من النودلز سريعة التحضير من نودلز دقيق القمح وعبوة من مُحسِّنات النكهة. بعض الأنواع الفاخرة تحتوي أيضاً على خضراوات مجففة أو ثوم مقلي مقرمش".

وفي المتوسط، تحتوي غالبية عبوات "النودلز"، على "نسبة عالية جداً من الملح، إذ يمكن أن تحتوي العبوة العادية على 600-1500 ملغ من الصوديوم، وهو ما يقارب أو حتى يفوق الكمية اليومية الموصى بها، توصي منظمة الصحة العالمية بأقل من 2000 ملغ من الصوديوم يومياً".

ومع مرور الوقت، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى إجهاد القلب والكلى، تلفت الصحيفة في مقالها.

ولأنها تُصنع عادةً من القمح المكرر وليس الحبوب الكاملة، فإن "النودلز سريعة التحضير لا تحتوي عادةً على الكثير من الألياف". كما أنها منخفضة البروتين عالية الكربوهيدرات، ما يشعرك بالشبع لفترة مؤقتة.

يوضح المقال أن تناول "النودلز سريعة التحضير"، من حين لآخر لن يضرك، لكن تناوله لأكثر من مرتين أسبوعياً يجعله مرتبطاً بارتفاع خطر الإصابة بـ "متلازمة التمثيل الغذائي"، خاصة لدى النساء، وهي ترفع من "خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشاكل صحية أخرى".

وما يود المقال أن يوضحه، هو أن نقص التنوع في الوجبات يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية المهمة كتلك الموجودة في البقوليات والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة. "كما هو الحال مع معظم الأطعمة، يُمكن أن تُناسب النودلز سريعة التحضير نظاماً غذائياً صحياً، ولكن ليس كوجبة رئيسية يومياً".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا