قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي جون ثون -أمس السبت- إن المحادثات بالمجلس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإنهاء الإغلاق الحكومي أخذت منحى إيجابيا. في حين تواصل شركات الطيران تخفيض عدد رحلاتها بسبب نقص العاملين في الملاحة الجوية.
وردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت قد جرت محادثات إيجابية بين الحزبين خلال 24 ساعة الماضية، أجاب الجمهوري من ولاية ساوث داكوتا "نعم يمكنني قول ذلك" وذلك وسط جهود للتوصل إلى اتفاقات لإنهاء الإغلاق مؤقتا وتقديم 3 مشروعات قوانين لتمويل طويل الأجل لبعض الوكالات.
وبحلول اليوم الأحد يمر 40 يوما على بدء الإغلاق الذي أضر بالكثيرين من الموظفين الاتحاديين، وأثر على المساعدات الغذائية والسفر الجوي وعمل المتنزهات الوطنية.
وفي أعقاب محادثات شهدت تعثرا على مدى أسابيع، بدا أن الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ يتفاوضون بجدية خلال الأيام الماضية.
وعبر جمهوريون بمجلس الشيوخ أمس عن أملهم أن يتم الكشف عن النص الكامل لـ3 تدابير تمويل للعام المالي 2026 لبرامج الزراعة والغذاء والتغذية، إلى جانب مخصصات لمشروعات بناء عسكرية وبرامج قدامى المحاربين وتمويل تشغيل الكونغرس.
ووفقا لهذه المقترحات، سيجري تمويل تلك العمليات حتى 30 سبتمبر/أيلول 2026.
لكن يوم العمل انتهى دون الإعلان عن أي اتفاقات بين الحزبين بشأن إعادة فتح الحكومة، ولم يتم الإعلان عن مشاريع قوانين التمويل للعام بأكمله.
وسيحاول مجلس الشيوخ اليوم مرة أخرى في جلسة توصف بأنها نادرة.
في الأثناء، يعمل أعضاء مجلس الشيوخ على إجراء مؤقت من شأنه أن يمنحهم المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن مشاريع قوانين الإنفاق "التقديرية" التسعة المتبقية لبقية الحكومة الاتحادية، مثل وكالات الأمن الداخلي والدفاع والإسكان والصحة.
ومن جهة ثانية، ألغت شركات الطيران الأميركية 1330 رحلة جوية في اليوم الثاني من تخفيضات الرحلات الجوية التي فرضتها الحكومة في جميع أنحاء البلاد أمس، وتأهب القطاع لمزيد من الإلغاءات مع استمرار إغلاق الحكومة الاتحادية.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية قد أصدرت تعليمات لشركات الطيران بتخفيض 4% من الرحلات الجوية اليومية بدءا من الجمعة في 40 مطارا رئيسيا، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية.
وأدى هذا الإغلاق إلى نقص في عدد المراقبين الجويين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم منذ أسابيع.
وسترتفع نسبة التخفيضات في الرحلات الجوية إلى 6% بعد غد، قبل أن تصل إلى 10% بحلول 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخلال فترة الإغلاق الحكومي المطولة المستمرة منذ 40 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف مراقب أمني على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل.
وأبلغ عدد من مراقبي الحركة الجوية الخميس الماضي بأنهم لن يتلقوا الأسبوع المقبل أي تعويضات لفترة الرواتب الثانية على التوالي.
المصدر:
الجزيرة