آخر الأخبار

عالم فيزيائي: استئناف واشنطن التجارب النووية يشكل خطرا على البشرية

شارك

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف التجارب النووية مخاوف كبيرة على الصعيد العالمي باعتباره خطوة خطيرة تهدد الأمن البشري، وتعيد فتح باب سباق التسلح من جديد.

وكتب تيلمان روف، من كلية الصحة السكانية والعالمية في جامعة ملبورن -في مقال بموقع ذا كونفرسيشن- أن استئناف الاختبارات النووية التفجيرية سيخلف مخاطر كبيرة من التساقط الإشعاعي على مستوى العالم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 أكسيوس: حرب ماغا الداخلية تتفاقم بسبب جدل الولاء لإسرائيل
* list 2 of 2 نيويورك تايمز: ترامب يتجاوز الحدود وديمقراطية أميركا في خطر end of list

وذكر بأن استئناف الولايات المتحدة الاختبارات النووية التفجيرية سيؤدي لردود فعل مماثلة من الدول النووية الأخرى، وخاصة روسيا والصين، مما يعمق سباق التسلح ويزيد من خطر وقوع حوادث نووية أو استخدام أسلحة نووية في النزاعات.

مصدر الصورة الحكومة الفرنسية تورطت بتجارب نووية في جزر بولينيزيا بالمحيط الهادي دون علم السكان (رويترز)

وذكر تيلمان روف المشارك في الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، بأن الاختبارات، حتى لو كانت تحت الأرض، ليست آمنة بالكامل، لاحتمال تسرب المواد المشعة إلى البيئة والمياه الجوفية.

وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وقعت على معاهدة الحظر الشامل لتجارب الأسلحة النووية منذ عقود، ولكنها لم تصادق عليها رسميا، ومع ذلك فهي ملزمة قانونيا بعدم انتهاك أهدافها وروحها.

ومع أن الاختبارات كانت تهدف لفهم أثر الأسلحة النووية وحماية المعدات والجنود من استخدام محتمل للأسلحة النووية من قبل الخصوم، وتطوير أسلحة جديدة، فإن هذه الحاجة لم تعد مطروحة بفضل التقدم التكنولوجي والحوسبة.

وبالفعل توقفت الدول النووية عن الاختبارات التفجيرية -كما يقول الكاتب- حيث توقفت الولايات المتحدة عام 1992، وفرنسا عام 1996، كما لم يعرف أن الصين وروسيا أجرتا أي اختبارات منذ التسعينيات، وكانت كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي اختبرت سلاحا نوويا علنا بهذا القرن، وكان آخر اختبار لها عام 2017.

إعلان

ورغم هذا التقدم في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية، وخاصة توقيع نصف دول العالم على معاهدة حظر الأسلحة النووية، فإن الدول النووية التسع الكبرى ما زالت تستثمر مبالغ غير مسبوقة في تطوير أسلحة نووية أكثر دقة وخفاء وسرعة.

غير أن الأخطر -حسب الكاتب- أن المعاهدات التي تحكم الأسلحة النووية تشهد تراجعا مستمرا في سياق التوترات الدولية، حيث يلف الشك تمديد معاهدة ستارت الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة، وترفض الصين حتى الآن المشاركة في أي معاهدة مستقبلية.

وخلص روف إلى أن هذه التطورات دفعت ساعة القيامة ، التي تقيس التهديدات الوجودية على البشرية، إلى التقدم أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل الوضع العالمي في الوقت الراهن أحد أخطر الفترات في تاريخ البشرية الحديث.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا