آخر الأخبار

بين الردع والسياسة.. لماذا قد تضرب إسرائيل لبنان؟

شارك
مقاتلات حربية إسرائيلية

رغم غياب قرار معلن بالحرب، إلا أن السيناريوهات المتوقعة تكشف عن احتمالية وجود نقاش داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول "الضرورة الاستراتيجية لعملية وقائية" ضد حزب الله.

وكانت مصادر أوروبية أكدت لـ"سكاي نيوز عربية" أن شن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد يكون مسألة وقت فقط.

وأضافت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أو فاشل في قضية سحب سلاح حزب الله.

فيما يلي تحليل مفصل لأبرز الأسباب التي قد تدفع إسرائيل إلى ضرب لبنان في المرحلة المقبلة:


* الدوافع الأمنية المباشرة

إعادة تسليح حزب الله


* تقارير استخباراتية عن تهريب أسلحة متطورة من سوريا عبر طرق برية ليلية.
* إعادة بناء الترسانة الصاروخية المدمرة، بما في ذلك صواريخ دقيقة قادرة على إصابة أهداف حيوية.
* مخاوف من استخدام شبكة الأنفاق الحدودية لنقل أسلحة نوعية.
* رصد نشاط مكثف في مناطق البقاع كمراكز تخزين وتدريب جديدة.

البنية التحتية العسكرية


* شبكة أنفاق معقدة تمتد لكيلومترات قرب الحدود، بعضها يتجاوز الخط الأزرق.
* منصات إطلاق مموهة في القرى الجنوبية، مدمجة داخل منازل ومزارع مدنية.
* مخازن أسلحة في مناطق مدنية تستخدم كدروع بشرية.
* مراكز قيادة وسيطرة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.
* نقاط مراقبة ومواقع رصد على المرتفعات المطلة على الجليل.

الدعم الإيراني


* دعم مالي مستمر لحزب الله يُقدر بمئات ملايين الدولارات سنوياً.
* خطوط إمداد عبر سوريا تشمل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين.
* مخاوف من تجديد "محور المقاومة" وربطه بالعراق و اليمن.
* تقارير عن نقل تكنولوجيا صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة متقدمة.
* استخدام لبنان كجبهة أمامية في الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية.
* الدوافع الاستراتيجية

إعادة الردع


* ضرب قدرات حزب الله قبل تعافيها الكامل، خاصة الصواريخ الدقيقة.
* منع عودة "توازن الرعب" السابق حيث كان الحزب قادراً على شل إسرائيل.
* إرسال رسالة لإيران والمحور بأن إسرائيل لن تتسامح مع التسليح.
* إثبات فعالية الاستخبارات الإسرائيلية بعد عملية البيجر والضربات الدقيقة.
* بناء صورة قوة إقليمية تمنع التفكير في مهاجمتها.

الأمن الحدودي


* تثبيت عودة 60,000 مستوطن إسرائيلي لمنازلهم شمالا بعد إخلاء استمر أشهرا.
* منع تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود الشمالية، حيث اخترقت حماس السياج.
* إنشاء منطقة عازلة فعلية على الأرض، ربما بعمق 5-10 كم داخل لبنان.
* تدمير البنية التحتية العسكرية القريبة التي تسمح بعمليات تسلل.
* ضمان سيطرة أمنية كاملة على الشريط الحدودي دون الاعتماد على اليونيفيل الذي ستنتهي مهمته قريبا.

الضغط على لبنان


* دفع الدولة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله عبر تحميلها مسؤولية الدمار.
* تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع السلاح جنوب الليطاني.
* إضعاف نفوذ حزب الله السياسي من خلال إظهاره كعبء على لبنان.
* خلق ضغط شعبي داخلي على حزب الله من اللبنانيين الغاضبين من الدمار.
* استغلال الأزمة الاقتصادية اللبنانية لإضعاف قاعدة دعم الحزب.


* السياق السياسي

الداخل الإسرائيلي


* ضغوط متصاعدة من المستوطنين النازحين الذين يرفضون العودة بدون أمن كامل.
* مطالب اليمين السياسي بـ"حسم" التهديد الشمالي عسكرياً لا دبلوماسياً.
* اعتبارات انتخابية وسياسية داخلية، حيث يُنظر للقوة كمصدر شعبية.
* حاجة القيادة لإظهار إنجاز أمني ملموس بعد انتقادات حادة.
* رأي عام يطالب بـ"حل نهائي" للتهديد الشمالي بعد سنوات من التوتر.

النافذة الزمنية


* حزب الله في أضعف حالاته منذ تأسيسه بعد مقتل قياداته.
* فقدان قيادات رئيسية ( حسن نصر الله، فؤاد شكر، وآخرون) خلق فراغاً قيادياً.
* تراجع القدرة اللوجستية والتنظيمية بسبب الضربات المتكررة على سلاسل الإمداد.
* تشتت الحزب بين إعادة البناء الداخلي والاستعداد لمواجهة محتملة.
* فرصة نادرة قبل أن يتعافى الحزب ويستعيد قدراته الكاملة خلال سنتين.

الانتهاكات المتبادلة


* استخدام كل انتهاك (حقيقي أو مزعوم) كمبرر قانوني ودعائي للتصعيد.
* غياب آليات تنفيذ حقيقية لوقف النار يجعل الاتهامات سهلة ولا يمكن التحقق منها.
* تآكل تدريجي للهدنة حيث أصبحت الضربات "روتينية".
* منطق "الضربة الاستباقية" الذي يجعل كل طرف يشعر بالتهديد.
* تصريحات متشددة من الطرفين تصعّد التوتر وتضيق هامش المناورة الدبلوماسية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا