نجل البرغوثي يتحدث لـCNN عمّا تعرض له والده خلال نقله من سجن لآخر

ومع سؤاله عن شعوره عندما رأى الآخرين يخرجون، بعضهم من المجرمين المدانين المتمرسين، أجاب بالقول: "إنها مشاعر مختلطة. أعتقد أنني لن أكذب إذا تحدثت نيابة عن عائلتي أن الأيام القليلة الماضية كانت من أثقل الأيام في حياتنا، وقد مررنا بالكثير. مررنا بمحاولات اغتيال والدي، وسجنه، ووضعه في الحبس الانفرادي في بداية سجنه لمدة 3 سنوات، وما إلى ذلك، لكن هذه كانت من أثقلها، لأننا أولاً وقبل كل شيء، توقعنا أن نكون صادقين، وكنا متفائلين للغاية بأنه سيكون معنا بحلول ذلك الوقت."

وأضاف متابعًا بالقول: "الأمر الثاني هو القصص المروعة والفظيعة التي سمعناها من المعتقلين المفرج عنهم الذين كانوا معه في زنازين أخرى في نفس الحبس الانفرادي بسجن “مجدو”، والتعذيب الذي تعرض له. إنه أمر لا يُصدق، ويصعب علينا حقًا سماع هذه القصص."

وعن سؤال آخر بشأن تقارير ذكرها سابقًا وتحدث عنها نجل البرغوثي نقلا عن المعتقلين المفرج عنهم عن تعرضه للضرب والإغماء، في الواقع، أثناء نقله من سجن إلى آخر. أجاب قائلًا: "يحدث هذا كل بضعة أشهر، وقد أمضى بضعة أشهر في سجن ريمون، ثم أرادوا نقله إلى سجن مجدو. في الطريق، وحدة نحشون، المسؤولة عن نقل المعتقلين، والمعروفة بشراستها ووحشيتها، تهاجم المعتقلين في الطريق. توقف عند سجن الجلمة، ورافقه 8 حراس من تلك الوحدة، قيدوه بالأصفاد، ووضعوه أرضًا، وبدأوا بضربه وركله، وركزوا على منطقة الرأس والصدر والساقين. ونحن نعرف كل هذه القصص من المعتقلين الذين، عندما وصلوا إلى سجن مجدو، قالوا إنه كان فاقدا وعيه وكان ينزف وكان مصابًا بكدمات، فنقلوه إلى عيادة السجن، واستغرق ساعات ليستعيد وعيه، وأيامًا وأسابيع للتعافي من ذلك لعدم وجود علاج طبي مناسب."

وتابع بالقول: "لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يعلمون أن لديهم الضوء الأخضر للقيام بذلك. لقد قتلوا بالفعل أكثر من 77 معتقلًا فلسطينيًا داخل السجن خلال العامين الماضيين. ولسوء الحظ لا توجد أي محاسبة عليهم على الإطلاق، وهذا هو السبب بالتحديد وراء استمرارهم في القيام بذلك لأن لا أحد يوقفهم."

وشاهد أيضًا: نجل مروان البرغوثي لـCNN: والدي شريك عظيم للسلام لكن نتنياهو لا يريده